أريفينو.نت/خاص
بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، نجحت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة ورزازات في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال على المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة أو الهجرة للعمل بالخارج.
وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف شخصين بمدينة سلا يُشتبه في تورطهما في أنشطة هذه الشبكة. يتعلق الأمر بأستاذ ينحدر من مدينة تنغير، كان يقوم بدور الوسيط لاستقطاب الضحايا، وصاحب وكالة أسفار بمدينة سلا، يُعتبر المشتبه به الرئيسي في الشبكة.
ووفقًا للمعلومات الأولية للبحث، كان صاحب الوكالة يوهم الضحايا بقدرته على توفير عقود عمل لهم بالخارج، خاصة في المجال الفلاحي، أو تسهيل حصولهم على تأشيرات لأداء مناسك الحج (تأشيرات المجاملة) والعمرة، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة. ليكتشف الضحايا لاحقًا أنهم وقعوا في فخ عملية نصب محكمة.
وقد تم الاستماع إلى المشتبه بهما في إطار البحث التمهيدي تحت إشراف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، قبل أن يتقرر إيداعهما السجن المحلي بورزازات على ذمة التحقيق في انتظار عرضهما على القضاء.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عدد الضحايا الذين تم تحديدهم حتى الآن يتجاوز عشرة أشخاص، من بينهم أسر تعرضت للاحتيال بمبالغ مالية كبيرة، حيث تم سلب أكثر من 36 مليون سنتيم من إحدى الحالات وحدها. وتواصل المصالح الأمنية أبحاثها المكثفة لتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة التي يُشتبه في امتداد أنشطتها إلى مدن أخرى، والكشف عن كافة ضحاياها.
وتسلط هذه القضية الضوء مجددًا على تنامي ظاهرة النصب والاحتيال المرتبطة بأحلام الهجرة أو أداء المناسك الدينية، وتؤكد عزم السلطات الأمنية والقضائية على التصدي لهذه الشبكات الإجرامية وحماية المواطنين.
