الجيلالي خالدي
المستوصف القروي بمركز الجماعة بني شيكر باقليم الناظور الذي إستفاد مؤخرا من إصلاحات مهمة وتجهيز أهم شمل كل أقسامه ، وتعيين طبيب رئيسي مسؤول عن كل المستوصفات الثلاثة الأخرى ، كما أنه إستفاد من الزيارة الوزارية من أجل الإفتتاح تحت إشراف المندوبية بالناظور وعامل الإقليم ، تشوبه شائبة تتعلق بإغلاق أبوابه إبتداءً من مساء الجمعة إلى غاية صباح الإثنين ، ويديره الطبيب الوحيد الذي يقوم بعمل جبار لإرضاء جميع المواطنين كل حسب المرض الذي يعاني منه ، إلى جانب ممرضات يساعدن على التنظيم المحكم للأقسام الطبية وخزانة الأدوية ، بينما يتكلف الطبيب نفسه بإصلاح بعض الأعطاب التي يتفاجىء بها الطاقم من حين لآخر على مستوى الكهرباء والماء.
لكن المستوصف القروي الذي يتخلى عن إستقبال المواطنين أخر الأسبوع ، فهو يشكل عائقا كبيراً أمام المواطنين بالعالم القروي ، خاصة والمسافات البعيدة التي يقطعها المواطنين قادمين من قرى نائية ومن الجبال للإستفادة من خدمات الطبيب والأدوية المجانية ، وفي هذا الصدد نشير إلى أن المستوصف قد أجرى شهر يونيو فقط 500 عملية تشخيص بالأجهزة الجديدة المتوفرة والتي تنتظر أن يدخل عليها جهاز الراديو العادي لرفع الثقل عن المواطنين الذين يضطرون للإنتقال إلى الناظور لإجراء الفحوصات الطبية بالراديو.
المستوصف أيضاً يقدم خدمات طبية ليلية لزوار مركز الدرك وضحايا الغرق حوادث السير وغيرها ، وهذا يعني أن الجماعة آيث شيشار التي تتربع على 30 ألف نسمة ، تحتاج إلى موارد بشرية أخرى ولوجيستيك آخر لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين على أحسن وجه ولتفادي الإزدحام الذي يعاني منه المستوصف بداية الأسبوع بشكل خاص.