المغاربة اكبر المستفيدين من هذا الخطأ الاسباني المفاجئ و الكبير؟

منذ دقيقة واحدةآخر تحديث :
المغاربة اكبر المستفيدين من هذا الخطأ الاسباني المفاجئ و الكبير؟


تغيير غير متوقع في وجهة العطلات بسبب أزمة الإسكان وتصاعد التوتر تجاه السياح

في ضوء الاحتجاجات المتزايدة في إسبانيا ضد السياحة الجماعية، حيث تُعتبر هذه الظاهرة مساهماً في تفاقم أزمة الإسكان، بدأ آلاف البريطانيين في تعديل وجهاتهم المعتادة، مفضلين قضاء عطلاتهم في المغرب بدلاً من إسبانيا. تشير تقارير إعلامية إلى أن التوتر المتزايد تجاه السياح، خصوصًا من المملكة المتحدة، حث العديد على البحث عن وجهات أكثر ترحيباً. واستقطبت مدن مغربية مثل أغادير حوالي مليون سائح بريطاني في العام الماضي.

احتجاجات كبيرة ورسائل عدائية
أقيمت في مدريد مؤخرًا مظاهرات ضخمة شارك فيها 150 ألف شخص، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الإسكان الذي يُعزى جزئيًا إلى تدفق السياح. وقد رفعت مجموعات تُعرف باسم “اللواء المضاد للسياحة” شعارات مثل “السياح غير مرحب بهم”، فيما شهدت مناطق مثل مايوركا وتينيريفي أعمالاً عنيفة، شملت تخريب سيارات التأجير وكتابة جدارية تحتوي على تهديدات مثل “اقتلوا سائحًا”، حسب ما نقلته صحيفة ذا صن البريطانية.

تداعيات اقتصادية محتملة
يتزامن هذا التوتر مع اعتماد الاقتصاد الإسباني بنسبة 12% على السياحة، التي تبلغ قيمتها 200 مليار يورو سنويًا، كما تستقبل البلاد أكثر من 90 مليون سائح سنويًا. لكن تعليقات المتظاهرين كانت واضحة: “السياح مصدر مشاكلنا”، مما يهدد بآثار سلبية على قطاع رئيسي في الاقتصاد.

إقرأ ايضاً

المغرب كوجهة بديلة
من جهة أخرى، يشهد المغرب زيادة في أعداد السياح البريطانيين الذين يرغبون في تجربة وجهة مختلفة، وغالباً ما يُطلق عليها “الاختيار الذكي” بين جماليات إسبانيا وأصالة المغرب. وقد عبر سياح لوسائل الإعلام عن استبدالهم “الحمير التقليدية المزينة بالقش في إسبانيا بجمال حقيقية في الصحراء المغربية”، مؤكدين أن التوتر الإسباني دفعهم إلى مقاطعة الوجهة الأوروبية. وتتصدر مدينة أغادير الساحلية قائمة الوجهات المرغوبة، حيث من المتوقع أن تحقق موسم صيفي قياسي هذا العام.

بينما تسعى السلطات الإسبانية إلى إيجاد توازن بين الاحتجاجات العامة والاعتماد الاقتصادي على السياحة، يبدو أن التوجه نحو المغرب قد يصبح اتجاهًا مستدامًا، خاصة مع الثناء المستمر على التجربة المغربية التي تجمع بين الأسعار المعقولة والترحيب الحار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق