خلفت انتشار شائعات تحريم فاكهة الكاكي في مواقع التواصل الاجتماعي ذعرا لدى مغاربة، صدقوا ما تم تداوله، دون التحقق من المعلومة ومصدرها، معلنين توقفهم عن اقتنائها.
وانطلقت هذه الشائعة من حساب سيدة بمنصة “تيك توك” يتابعها عليه آلاف الأشخاص، ليتم تداولها لاحقا على نطاق واسع في عدد من الصفحات التي تعيد نشر محتويات رائجة.
وتعيد هذه الشائعات، مطالب تقنين محتويات “الويب”، وتأطيره قانونيا للحد من انتشار الأخبار الزائفة التي تؤثر بشكل سلبي على رأي المواطنين، وتروج لمعطيات من شأنها بث الرعب في نفوسهم.
وتنمو الأخبار الزائفة في منصات التواصل الاجتماعي بشكل سريع في ظل قلة وعي فئة عريضة من مستعمليها، وغياب تأطير محتويات صناعها، لا سيما وأنها تجد أرضا خصبة في صفحات تساهم في زيادة انتشارها.
وتتزايد حدة هذه الشائعات في الأزمات كما وقع في جائحة كورونا، أو حينما يتعلق الأمر بمواضيع دينية أو اجتماعية لا يوجد حولها تفسيرات وتوضيحات كافية، يكون هدف نشرها البحث عن إثارة الجدل.
وفي هذا الإطار، قال أحد بائعي هذه الفاكهة إن الإقبال على هذه الفاكهة قل بسبب الشائعات المرتبطة بتحريمها، قبل أن تتضح للمغاربة أنها مجرد أخبار غير صحيحة هدفها “البوز” فقط.
ويضيف البائع أن هذه الفاكهة أصبحت في السنوات الأخيرة مطلوبة في المغرب بسبب أسعارها التي انخفضت وأصبحت تلائم القدرة الشرائية لجميع المواطنين.
إقرأ ايضاً
وقال إن هذه الفاكهة أصبحت تنتج في المغرب وبالضبط في مدينة العرائش، بعدما كانت تستورد من إسبانيا، مردفا: “بعدما كان يُطلق عليها فاكهة البورجوازيين، أصبحت اليوم متاحة لجميع الفئات”.
وقال البائع ذاته إن الطلب على فاكهة الكاكي عاد إلى طبيعته المعتادة، موضحا: “نبيع الكمية نفسها، وثمنها الآن بالجملة يتراوح بين 8 دراهم و13 درهما”.
واستغرب بائع جملة آخر الشائعات التي حرمت تناول هذه الفاكهة دون نص قرآني، خاصة وأنها كما باقي الفواكه التي فيها العديد من الفوائد لصحة الإنسان.
وعلق أيضا على تراجع أسعار الأفوكادو، التي أرجعها إلى وفرة الإنتاج وطنيا، مما ساهم في انخفاض أثمنتها من 55 درهما إلى 15 درهما، مشيرا إلى أن الأنواع التي تستورد من الخارج، هي التي تشهد أثمنتها ارتفاعا.
وتغرق مواقع التواصل الاجتماعي بين الفينة والأخرى بسلسلة من الشائعات التي تتباين الآراء بشأنها بين مصدق ومنتقد لمثل هذه الأخبار المزيفة التي تؤثر على فئة من المجتمع غير الواعية التي تعتبر كل ما يصدر عن الصفحات موثوقا.
يذكر أن زراعة الكاكي في المغرب وعدد من الدول لم يتم إلا في العقود الأخيرة، التي يعود أصلها إلى اليابان، وتختلف تسميتها من بلد إلى آخر.
فاش راهم ياخذوا الفتوى من تيكتوكر عرف ان المسيح الذجال قرب خروجه