في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية والطرق الاحتيالية الجديدة التي تهدد أمان وثقة المستخدمين، ظهرت مؤخراً ظاهرة جديدة ومقلقة تستهدف مستخدمي تطبيق “واتساب” في المغرب. فقد تلقى العديد من المواطنين في الأيام الماضية رسائل غريبة من أرقام دولية تحمل مقدمة دولة الهند (+91) تدعي الانتماء لشركات وهمية في “الموارد البشرية”، وتعرض فرص عمل مغرية بمبالغ تصل إلى ما بين 500 و2000 درهم مغربي يومياً، من مجرد الإعجاب بفيديوهات على يوتيوب.
تصل هذه الرسائل باللغة العربية بلهجة بسيطة، وتعكس محاولة محترفة للإيقاع بالضحايا دون إثارة الشكوك في البداية. لكن خلف هذه العروض المضللة، يكمن تهديد خطير باختراق الهواتف وسرقة البيانات الشخصية الهامة، بما يشمل المعلومات البنكية والتفاصيل المرتبطة بحسابات الضحايا على التطبيقات المختلفة.
وقد أكد خبير أن هذه الأرقام قد تكون مرتبطة بعصابات إلكترونية دولية. وعلى الرغم من استخدام المفتاح الدولي للهند، إلا أن هذا لا يعني أن العصابات تعمل انطلاقاً من هذه الدولة. فهي تستغل نقص الوعي الرقمي الأمني لدى بعض المغاربة، وتستخدم وسائل مضللة لاستدراجهم عبر رسائل “واتساب” حاملة وعوداً كاذبة بالثراء السريع والعمل السهل بدون مجهود.
إقرأ ايضاً
وأشار الخبير إلى أن الطريقة التي تتبعها هذه العصابات لسرقة معلومات الضحايا تبدأ فور تفاعل الضحية مع الرسالة. حيث يبدأ الاختراق تدريجياً إما عبر إرسال روابط ضارة أو دفع الضحية لتحميل تطبيقات خادعة تمنح “الهاكرز” الوصول الكامل إلى الهاتف، بما في ذلك كلمات المرور المحفوظة ومعلومات البطاقات البنكية.
