كشفت إحصائيات حديثة تم نشرها من قبل عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي السابق، عن الدور المهم الذي تلعبه الطلبة الأجانب في تعزيز الاقتصاد الوطني. وفقاً للأرقام التي نقلها الميراوي على حسابه في موقع لينكد إن، والمستندة إلى بيانات من البنك الدولي و”كامبوس فرنسا”، يساهم حوالي 23 ألف طالب أجنبي، معظمهم من دول إفريقيا، في ضخ نحو 415 مليون يورو سنوياً في الاقتصاد المغربي.
الميراوي أوضح أن الجامعات والمدارس العليا هي المستفيد الأكبر من هذه المساهمة، خصوصاً من خلال رسوم التسجيل والدراسة. إلا أن التأثير الإيجابي لا يتوقف عند هذا الحد، حيث تضيف نفقات المعيشة التي يتحملها الطلاب – مثل تكاليف السكن، الغذاء، المواصلات، والرعاية الصحية – قيمة إضافية مهمة.
إقرأ ايضاً
وعلى الجانب الآخر، هناك أيضاً عائدات غير مباشرة تتولد عن وجود هؤلاء الطلبة. تشمل هذه العائدات خلق فرص عمل محلية، زيادة في تحصيل الضرائب، بالإضافة إلى دعم قطاع السياحة العائلية عندما تستقبل عائلات الطلاب وتزور البلاد. بهذه الطريقة، يتضح أن الطلبة الأجانب يشكلون إضافة اقتصادية واجتماعية بارزة تعزز من دينامية الاقتصاد المغربي على أكثر من مستوى.
