في تطور لافت، أظهر استطلاع للرأي أجراه “البارومتر العربي”، تراجع تأييد النساء المغربيات للمساواة في فرص العمل، إلى جانب زيادة دعمهن لفكرة أن يكون للرجل القول الفصل في القرارات الأسرية.
وبحسب نتائج تقرير”توجهات الرأي العام حول الجندر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي أعدّته مديرة التكنولوجيا والابتكار في الباروميتر العربي، “ماري كلير روش”، فإن نسبة تأييد المساواة في فرص العمل بين النساء المغربيات قد انخفضت لتصل إلى 64% فقط، وهي نسبة أقل بمقدار 11 نقطة مئوية منذ عام 2007.
في المقابل، ارتفع تأييد المغربيات لفكرة أن يكون للرجل القرار النهائي في الشؤون الأسرية بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت هذه النسبة من 37% في 2022، إلى 53% في 2023-2024، وهو ما يمثل زيادة بواقع 16 نقطة مئوية. وبهذا، تعد المغربيات من بين الأكثر تأييدًا لهذا الرأي مقارنة بدول أخرى في المنطقة.
وعكست نتائج الاستطلاع الذي شمل عدة دول عربية اتجاهًا متزايدًا نحو دعم فكرة أن يتولى الرجل القرار النهائي في شؤون الأسرة.
ففي المغرب، بلغت نسبة تأييد هذا الرأي بين الرجال 70%، في حين سجلت النساء نسبة تأييد بلغت 53%. تأتي هذه الزيادة بالتزامن مع زيادة تأييد مماثلة في دول مثل الأردن وفلسطين وتونس.
وفي تونس، شهدت أكبر زيادة في هذا التأييد، حيث ارتفعت نسبة المؤيدين لفكرة القول الفصل للرجل بـ 10 نقاط مئوية بين عامي 2021 و2023.
وبالمثل، ارتفعت نسب التأييد في الأردن والمغرب إلى أعلى مستوياتها منذ بدء استطلاعات “الباروميتر العربي”، بعد فترة من التراجع بين 2016 و2018.
فيما يخص المساواة في فرص العمل، كشفت نتائج الاستطلاع عن تراجع ملحوظ في تأييد هذا المبدأ بين النساء في بعض الدول، بما في ذلك المغرب.
وسجل المغرب نسبة تأييد بلغت 64% فقط، وهو تراجع كبير مقارنة بنسبة 75% المسجلة سابقًا. وتعد هذه النتيجة جزءًا من اتجاه أوسع يشمل دولًا مثل لبنان وفلسطين، حيث انخفض دعم المساواة في العمل بواقع خمس وأربع نقاط مئوية على التوالي.
ويبرز الاستطلاع أن هناك ارتباطًا بين الآراء المتعلقة بتقسيم الأدوار الأسرية والمواقف تجاه المساواة في العمل. فالأفراد الذين يدعمون فكرة أن تكون القرارات الأسرية مشتركة هم عادةً الأكثر دعمًا للمساواة في فرص العمل.