المغرب: سياح أكثر و لكن ينفقون أقل..ما هو السر يا ترى؟ | أريفينو.نت

المغرب: سياح أكثر و لكن ينفقون أقل..ما هو السر يا ترى؟

25 يوليو 2024آخر تحديث :
Tourists ride in horse-drawn carriages in Jemaa el-Fnaa square in Morocco's Marrakesh on May 12, 2022. - Marrakech, the Morocco's tourist showcase at the foot of the High Atlas mountain range, is gradually recovering from two long years of covid restrictions which devastated the sector that accounted for nearly seven percent of the natioanl GDP in 2019. Only 3.7 million foreign tourists visited the North African kingdom in 2021 compared to 13 million in 2019, according to official statistics. But in May 2022, the narrow streets of the old medina, a UNESCO World Heritage site, are teeming with people. (Photo by FADEL SENNA / AFP)
Tourists ride in horse-drawn carriages in Jemaa el-Fnaa square in Morocco's Marrakesh on May 12, 2022. - Marrakech, the Morocco's tourist showcase at the foot of the High Atlas mountain range, is gradually recovering from two long years of covid restrictions which devastated the sector that accounted for nearly seven percent of the natioanl GDP in 2019. Only 3.7 million foreign tourists visited the North African kingdom in 2021 compared to 13 million in 2019, according to official statistics. But in May 2022, the narrow streets of the old medina, a UNESCO World Heritage site, are teeming with people. (Photo by FADEL SENNA / AFP)

يشهد قطاع السياحة في المغرب تطورا ملحوظا، حيث ارتفع عدد الوافدين بشكلٍ كبير خلال العام الماضي، ومع ذلك، تكشف مؤشرات مهمة، منها تقرير البنك الدولي الأخير حول متابعة تطور الاقتصاد المغربي، عن ظاهرة مثيرة للاهتمام، تتجلى في انخفاض مستوى الإنفاق السياحي رغم هذا الارتفاع في عدد الزوار.

وحسب تقرير البنك الدولي فإن متوسط إنفاق السائح سلك مساراً غير منتظم خلال الفترة من 2000 إلى 2023، مع اتجاهٍ عامٍ نحو الانخفاض، حيث وصل إلى 5,613 درهمٍ في عام 2023 مقابل أكثر من 7,000 درهمٍ في عام 2022.

مقابل ذلك فقد عرفت مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا بشكل مطرد من عام 2000 إلى عام 2019، لتصل إلى 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مقارنة بـ 7.1% في العام الذي سبقه.

وعلى الرغم من جائحة COVID-19، فقد شهد القطاع السياحي انتعاشاً قوياً، حيث وصل عدد الوافدين إلى 14 مليوناً في عام 2023، ما يُمثل زيادةً بنسبة 167%، وهو المستوى يعادل مستويات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع ارتفاع ملحوظ في إيرادات السياحة لتصل إلى 104.7 مليار درهم.

يُثير هذا التناقض بين ارتفاع عدد السياح وتراجع إنفاقهم تساؤلاتٍ حول العوامل الكامنة وراء هذه الظاهرة. هل تُشير إلى تغيراتٍ في سلوكيات الإنفاق السياحي؟ أم تُعكس تحدياتٍ تواجه القطاع السياحي المغربي؟

في هذا السياق أوضح الخبير والمحلل الاقتصادي، بدر زاهر الأزرق، أن تراجع النفقات يعود بالأساس إلى ما شهده الاقتصاد الدولي من أزمات وصدمات أدت إلى ارتفاع مستويات التضخم، خاصة بعد أزمة كوفيد-19 وما خلفته من أضرار على مستوى القدرة الشرائية لسكان العالم.

وأضاف المتحدث أن ارتفاع عدد الوافدين يشمل كل من السياح المغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى السياح الأجانب، مسجلا أن نفقات مغاربة العالم غير مرتبطة بالوحدات الفندقية كون أغلبهم يتوفرون على مساكن، كما يتوجهون لأماكن سياحية خارج المسارات الكلاسيكية.

إقرأ ايضاً

واعتبر الأزرق، أن الجزء المتبقي من السياح الأجانب يأتي وفقا لعروض معينة، و”إذا ما تم النظر في مستوى نفقات هؤلاء السياح نجد أنه قد تقلص بالفعل”.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن زيارة المغرب ليس أمرا مكلفا بالنسبة للعديد من السياح، خاصة مع انخفاض كلفة النقل، والاتفاقيات المبرمة بين المغرب والعديد من الدول حول النقل الجوي، ما يجعل من المغرب وجهة سهلة الولوج لقلة نفقاته، ما يمكن العديد من الأشخاص متوسطي الدخل من زيارة المملكة.

واسترسل المتحدث: “مسألة رفع النفقات مرتبطة بالسياق الاقتصادي العام، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الممكن اتخاذها وعلى رأسها تنويع العروض وإقناع السياح على الرفع من ليالي المبيت ما سيساهم في رفع نفقات السياح”.

وأكد المحلل الاقتصادي، أن ليالي المبيت في بعض المدن البعيدة عن دول المحور، كفاس ووجدة ضعيفة جدا مقارنة بمراكش وأكادير.

وخلص المحلل الاقتصادي إلى التشديد على وجوب مراجعة العروض السياحية وليالي المبيت وتنويع العروض المقدمة وتقديمها بأثمنة مناسبة وجودة محترمة، ما سيشجع السائح الأجنبي على مضاعفة إنفاقه في انتظار عودة ديناميكية الاقتصاديات السابقة وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين سواء المغاربة أو الأجانب.

Tourists ride in horse-drawn carriages in Jemaa el-Fnaa square in Morocco’s Marrakesh on May 12, 2022. – Marrakech, the Morocco’s tourist showcase at the foot of the High Atlas mountain range, is gradually recovering from two long years of covid restrictions which devastated the sector that accounted for nearly seven percent of the natioanl GDP in 2019. Only 3.7 million foreign tourists visited the North African kingdom in 2021 compared to 13 million in 2019, according to official statistics. But in May 2022, the narrow streets of the old medina, a UNESCO World Heritage site, are teeming with people. (Photo by FADEL SENNA / AFP)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • عبد الفتاح
    عبد الفتاح منذ 7 أشهر

    يذهبون إلى المغرب فقط فقراء أوروبا

  • مصطفى
    مصطفى منذ 7 أشهر

    السياح الاوروبيون لا ينفقون المال إلا في الحاجة الضرورية خصوصا فرنسا و اسبانيا و هم الأكثر زوارا للمغرب سقراما very very cheap

  • حامي الوطن
    حامي الوطن منذ 7 أشهر

    افضل انفاق للسباحة في العالم الخليجي و الليبي

    الباقية الدول لا يدفع الا في الحالة القصواء

    اورباء تتسابق على السائح الخليجي و الليبي
    اما الهندي والصيني والبقية دفع قليل

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق