في ترجمة أخرى للتقارب الفرنسي المغربي الذي أعقب الزيارة التاريخية للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط ولقائه بالملك محمد السادس، حل وفد عسكري فرنسي، برئاسة العقيد فريديريك دوديه، نائب مدير شؤون إفريقيا والشرق الأوسط في المديرية العامة للتسليح(DGA) بالمغرب خلال الفترة من 12 إلى 14 نونبر.
الزيارة التي قام بها الوفد العسكري الفرنسي، تندرج “في إطار خطة التعاون الشاملة وتبادل الخبرات وكذا تطوير القدرات العسكرية”، وفق ما أوردته القوات المسلحة الملكية في بلاغ لها.
ويدفع التقارب الأخير بين الرباط وباريس، على خلفية تأييد هذه الأخيرة مخطط الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع حول الصحراء، في اتجاه رفع وتيرة التعاون والتنسيق العسكري بين البلدين إلى مستويات أعلى لمواجهة مختلف التحديات التي يشهدها الفضاء المتوسطي.
إقرأ ايضاً
عودة التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الرباط وباريس إلى سابق عهده يعزز حصول المغرب على مجموعة من القطع العسكرية التي أظهرت تسريبات في باريس، اهتمام المملكة بإدخالها إلى ترسانتها الدفاعية، خاصة الغواصات البحرية وطائرات رافال، إضافة إلى مدافع سيزار التي خلقت الكثير من التعب للقوات الروسية في أوكرانيا
التسريبات التي أوردتها بعض مراكز الدراسات العسكرية في فرنسا تحدثت أيضا عن اهتمام المملكة المغربية بتكنولوجيا الدرونات البحرية الفرنسية، من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية وحماية أمن البحار والمحيطات، خاصة وأن المجال أصبح يكتسي أهمية إستراتيجية كبرى في سياسات الجيوش في الفضاء المتوسطي والأطلسي.