شكل خوض المغرب لتجربة ناجحة في صناعة السيارات وأجزاء الطائرات، دافعا لتقرر المملكة الدخول إلى مجال صناعة القطارات، إذ سيعتمد المغرب في ذلك على شركائه الجدد كالصين وألمانيا وفرنسا.
وستكون منظومة صناعة القطارات في فاس ثالث منظومة لوسائل النقل تحتضنها المملكة، وأن المغرب سيخلق منظومة لصناعة القطارات في أفق العام 2025.
وبرمج المغرب عدة أوراش مستقبلية تتعلق بقطاع السكك الحديدية والقطارات الكهربائية، إذ يسعى إلى تمديد خطوط القطارات الفائقة السرعة من الدار البيضاء إلى كل من مراكش وأكادير، ومن الرباط إلى فاس ومكناس، بالإضافة إلى عزمه تخصيص شبكة للترامواي لمدن كبرى أخرى، إلى جانب مد برنامج مد السكك الحديدية إلى مختلف جهات المملكة.
غير أن هذا وذاك لن يكون السبب الوحيد للاستثمار المستقبلي، بل أيضا البنية التحتية الاقتصادية المتوفرة بالمملكة، والتي ستربطها بدول منطقة غرب إفريقيا، إذ تخطط المملكة، إلى ولوج هذه السوق عبر المنتوج المُصنع محليا، خصوصا وان المغرب سيستفيد من موقعه الجغرافي الإستراتيجي.
إقرأ ايضاً
تجدر الإشارة إلى أن وزير النقل واللوجيستيك، أعلن ان المكتب الوطني للسكك الحديدية يمضي إلى تغطية التراب الوطني بشبكة من القطارات بنسبة تغطية تصل إلى 87 في المائة عوض 51 في المائة الحالية، عبر إحداث 1300 كيلومتر من الخطوط الجديدة فائقة السرعة، و3800 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية العادية بهدف ربط 43 مدينة بالسكك السككية عوض 23 الحالية.
وذكر أن المغرب يعتزم إنشاء 10 مراكز إقليمية للاتصالات بين القطارات ووسائل النقل الأخرى بالإضافة إلى مشاريع لربط 14 ميناء و12 مطارا بشبكة السكك الحديدية الوطنية، كما أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يعمل على تمديد خطوط القطار فائق السرعة إلى فاس، علما أن الدراسات المتعلقة بمد خطوطه التي تنطلق من طنجة، إلى غاية مراكش ثم أكادير، وكذا عمليات البحث عن التمويل، مستمرة فعلا.
وتطمح المملكة، في المنظومة المستقبلية لصناعات القطارات، إلى رفع نسبة الإدماج المحلي تدريجيا إلى حين بلوغ %80 وهي نسبة مرتفعة جدا.