المغرب يتعرض لضربة جزائرية كبيرة جديدة؟

منذ دقيقة واحدةآخر تحديث :
المغرب يتعرض لضربة جزائرية كبيرة جديدة؟


تشهد الساحة الرقمية المغربية توترًا كبيرًا إثر هجمات سيبرانية غير مسبوقة شنتها ما يُزعم أنها ميليشيات رقمية دولية، مدعومة من الجزائر. ليلة أمس، تعرضت مواقع حكومية هامة لهجمات شرسة، منها موقع الوزارة المنتدبة للعلاقات مع البرلمان، مما أدى إلى تعطل مؤقت للخدمة، بينما تواجه مواقع أخرى مثل وزارة الفلاحة والصيد البحري ومديرية الضرائب انقطاعًا مستمرًا، مما يثير قلقاً بشأن الآثار المحتملة على الأمن السيبراني الوطني.

الخبير السيبراني حسن خرجوج يشرح أن نوع الهجمات التي استهدفت هذه المواقع هو “الحرمان من الخدمة الموزع” (DDoS)، حيث يستغل القراصنة أعداداً ضخمة من الأجهزة لشن هجوم قائم على طلبات وهمية تغرق المواقع وتؤدي إلى ضعف أو توقف الخدمة تماماً. خرجوج يحذر أيضاً من التراجع المحتمل في تصنيف المواقع الرسمية على محركات البحث الكبرى مثل جوجل، مشددًا على أهمية توفير نسخ احتياطية لتجنب الخسائر.

خرجوج لم يتردد في اتهام الجزائر بتنظيم هذه العمليات، مشيرًا إلى أنها مدبرة بشدة وعبر خطة “Kill Chain” التي تجمع بين اختراق البيانات وحجب الخدمات لتعطيل جبهات متعددة بشكل متزامن. ويضيف أن اختيار توقيت الهجمات في ساعات متأخرة حينما يكون الفريق التقني خارج الخدمة يعكس تخطيطًا دقيقًا لتعطيل الأنظمة الأساسية.

على الجانب الآخر، الخبير السيبراني الطيب الهزاز يكشف عن أن هذه الهجمات استهدفت المواقع الرسمية المغربية على مدى 15 يومًا متواصلة. مشيرًا إلى تورط ميليشيات رقمية دولية رصدتها في منتديات القرصنة المغاربية. هذه الهجمات شملت مواقع مثل مديرية الضرائب ووزارتي الفلاحة والتشغيل، مما يشكل تهديداً جلياً للسيادة الرقمية المغربية.

إقرأ ايضاً

الهزاز يؤكد ضرورة التحلي بيقظة استثنائية وتعزيز البنية التحتية الرقمية بخوادم حديثة، إلى جانب الاستعانة بخبرات الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة هذه التهديدات. ويلح أيضاً على ضرورة إجراء فحص شامل للمواقع الحكومية بهدف سد الثغرات الأمنية فوراً.

وعلى صعيد آخر، أوضحت وزارة الإدماج الاقتصادي أن موقعها تعرض لهجوم سابق، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان توقف الخدمة الحالي نتيجة لذلك أو بسبب الهجمات الجديدة. الوضع مقلق ويتطلب اهتمامًا عاجلاً لضمان أمن النظام الرقمي للمملكة المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق