قالت سفارة موسكو في الرباط، إن سفينة الأبحاث الروسية “أتلانتنيرو” شرعت في مهمة بحثية مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري المغربي، كجزء من البعثة الإفريقية الكبرى التابعة للوكالة الفيدرالية الروسية، في سواحل الأطلسي قبالة الصحراء المغربية.
وتأتي هذه المهمة في وقت يدور نقاش بين المغرب وروسيا حول توقيع اتفاق جديد في الصيد البحري بين البلدين، يسمح للسفن الروسية بالصيد في المياه الأطلسية المغربية قبالة سواحل الصحراء، خاصة بعد أن مدد المغرب مؤخرا اتفاقية في هذا الإطار مع روسيا لمدة 3 أشهر إضافية تنتهي بنهاية هذا العام 2024.
وفي هذا الصدد، أصدرت الوكالة الفيدرالية لصيد الأسماك في روسيا “Rosrybolovstvo” قرارًا يقضي بتوزيع حصة أسطول الصيد الروسي في الجزء الأطلسي من الفضاء البحري المغربي، الذي يمكن بموجبه للشركات الروسية العاملة في المياه الإقليمية المغربية صيد 10 آلاف طن من الأسماك السطحية، بما يشمل سمك السردين والأنشوبة.
إقرأ ايضاً
ووفقًا للقرار ذاته، فإن التعاون في مجال الصيد البحري بين الرباط وموسكو تؤطره الاتفاقية الموقعة بين البلدين في الرباط بتاريخ 14 شتنبر 2020 وفي موسكو بتاريخ 14 أكتوبر من السنة نفسها، إضافة إلى بروتوكول الدورة الاستثنائية للجنة المختلطة الروسية-المغربية للصيد البحري، بما في ذلك شروط الصيد وفقًا للفقرة الأولى من البروتوكول المذكور، مع مراعاة فترة سريان الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين.
وتنص الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 14 أكتوبر 2020 لتحل محل الاتفاقية الموقعة بين البلدين في مارس 2020، وتمتد لأربع سنوات، على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال استخدام والحفاظ على الموارد البحرية الحية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب، وتحديد شروط عمل الأسطول الروسي في هذه المياه