أظهر مرسوم حكومي، اطلعت عليه رويترز، أن شركة “مرسى المغرب” -أكبر مشغل للموانئ في المملكة- تعتزم الاستثمار في شركة “داميرجوج أويل إف زد إي” التي تخطط لإنشاء رصيف نفطي على ساحل خليج عدن في جيبوتي، دون الكشف عن قيمة هذا الاستثمار.
وبحسب المرسوم، أنشأت “مرسى المغرب” شركة تابعة باسم “مرسى ماروك إنترناشونال لوجيستكس”، التي أسست بدورها شركة أخرى تحت اسم “مرسى جيبوتي” لتولي الإشراف على هذا الاستثمار.
ولم تقدم “مرسى المغرب” أي تعليق على استفسارات رويترز المرسلة عبر البريد الإلكتروني.
يهدف الاستثمار، وفقا للمرسوم، إلى تعزيز وجود “مرسى المغرب” في مجال إعادة شحن الحاويات الخاصة بالمواد السائلة في شرق أفريقيا، مع التركيز على السوقين الإثيوبية والجيبوتية، بالإضافة إلى أسواق المنطقة عموما.
كما أشار المرسوم إلى تأسيس شركة “مرسى بنين” لإدارة مشروع استغلال الرصيفين 1 و5 في ميناء كوتونو بدولة بنين.
إقرأ ايضاً
وأوضح المرسوم أن “مرسى ماروك إنترناشونال لوجيستكس” أُنشئت لإدارة الأنشطة الدولية لشركة “مرسى المغرب”، لا سيما مشاريع الموانئ الجديدة في أفريقيا.
جدير بالذكر أن “مرسى المغرب” فازت بصفقة لتشغيل محطة حاويات في ميناء الناظور غرب المتوسط، بسعة تتجاوز 3 ملايين حاوية.
وتدير الشركة، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، 9 موانئ في أنحاء المغرب، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسط (1) والدار البيضاء.

استثمار المملكة عبر شركاتها بدولة دجيبوتي شيء في محله. الم نتساءل يوما عن سر تهافت القوى الكبرى باشكالها المتعددة على هذه الدويلة واستقرار الالاف المؤلفة من جنودها هناك.
تجمعنا بدولة جيبوتي روابط ثقافية عريقة، اندثرت مع مرور الزمن، وبقي القليل منها متجليا في تقاليد وعادات الأمازيغ في المملكة ، كما تجمعنا بهذه الدولة روابط ثقافية حديثة مثل الدين واللغة العربية والفرنسية على السواء.
انفتاحها التام على دولة اتيوبيا غربا من شأنه ان يفتح افاقا جديدة للعلاقات الاقتصادية المغربية الاتيوبية. إطلالتها على شبه الجزيرة العربية وموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، المحاذي للمحيط الهادي والامن والسلام الذي تنعم به هذه الدويلة يعطون للتواجد المغربي هناك ميزات ودفعات خاصة لتوطيد علاقاته وارتباطاته بالمنطقة وضمان مصالحه الاقتصادية والأمنية باقل تكلفة ممكنة.
تواجدها بين كل من الصومال والسودان واريتريا يفتح للمملكة افاق جديدة لمزيد من التعاون مع هذه الدول المجاورة وربطها بالمصالح الاستراتيجية العليا للمملكة.