المغرب يستعمل حيلة أمريكية لمنع التهريب من سبتة و مليلية؟

8 أبريل 2025آخر تحديث :
المغرب يستعمل حيلة أمريكية لمنع التهريب من سبتة و مليلية؟


في الأيام الأخيرة، اشتعل جدل واسع النطاق في إسبانيا بعد فرض المغرب رسومًا جمركية مرتفعة على المنتجات الإسبانية المصدرة، وهو ما اعتبره البعض خطوة مشابهة للنهج الاقتصادي الذي تبناه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذه الرسوم، التي بلغت نسبًا تصل إلى 81%، أثارت انتقادات حادة، خاصة من الناشط الإسباني الشهير على منصات التواصل الاجتماعي ميغيل روفيرا، المعروف بلقب “الشاب الأوروبي”.

روفيرا استنكر ما وصفه بازدواجية المعايير في العلاقة التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي من خلال بودكاست انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يفتح أبوابه أمام المنتجات المغربية دون فرض أي رسوم جمركية تُذكر على بضائع مثل الألبان والزيوت النباتية، بينما يعتمد المغرب نظامًا جمركيًا مشددًا على المنتجات الإسبانية المماثلة. هذا الوضع دفعه للتساؤل عن عدالة هذه الشراكة التجارية.

من الأمثلة التي استدل بها الناشط هو الفارق الكبير في الرسوم الجمركية المفروضة على الفواكه والحبوب. في حين يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفة جمركية متواضعة تبلغ حوالي 7% فقط على الفواكه المغربية، يصل معدل الرسوم المفروضة من المغرب على الفواكه الإسبانية إلى 20%. أما بالنسبة للحبوب، فقد أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعفي تقريبًا المنتجات المغربية من الرسوم الجمركية، بينما يفرض المغرب نسبة تتجاوز 18% على الحبوب الإسبانية المستوردة.

ترافق هذا الجدل مع مشاهد أثارت اهتمام الإعلام المحلي في إسبانيا، حيث وثقت الكاميرات عبور شاحنات إسبانية محملة بالبضائع عبر الجمارك التجارية الفاصلة بين سبتة والمغرب. لم تقتصر الانتقادات فقط على الضرائب المفروضة، بل طالت طبيعة العلاقة الاقتصادية ذاتها بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي اعتبرها روفيرا أحادية الاتجاه تخدم مصالح الرباط بدرجة أولى.

إقرأ ايضاً

وأشار الناشط الإسباني إلى أن المغرب يسعى بوضوح لتعزيز صورته كشريك اقتصادي أساسٍ للاتحاد الأوروبي، على غرار الدور الذي نجحت تركيا في تحقيقه خلال الأعوام الماضية. هذه الخطوات، برأيه، لا تعزز العدالة التجارية بين الطرفين وتخدم المصلحة المغربية بشكل أكبر بكثير مما تفعل مع الاتحاد الأوروبي.

وسط هذه التطورات، بدأ الحديث في مدريد يتجه نحو أسواق جديدة. يبدو أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يخطط لتحسين العلاقات التجارية مع دول آسيوية كالصين وفيتنام. قد تكون هذه الخطوة محاولة للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي أفرزتها السياسة الجمركية المغربية الجديدة وتخفيف الاعتماد على أسواق محددة.

الجميع الآن يترقب المشهد بين البلدين؛ هل سيبقى هذا النزاع التجاري في إطار التصريحات والانتقادات، أم أنه سيدفع نحو إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا؟ الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من التطورات في هذا الملف الشائك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • الصم_ الاول
    الصم_ الاول منذ يومين

    من حق المغرب فراص الرسوم الاغراق مادخل الاتحاد الاوروبي. في تجارة المغربية الإسبانية تستفيد كتر من التجارة الحبوب. حيتا انه. المغرب عفي المستوردين المغرب. من داء الرسوم الجمركية على الحبوب اي كل ما شعر بنقاص الحبوب بسباب الغيار التسقيط المطالبة والجفاف يلجاء الى تخفيف الرسوم الجمركية اولاغائها كاليا هد لاسباب للغة التسيب في المعبر الحدودية ةلن سبتة ومليلية. في ادخال السلع السوية الدي يقبلون بيها فر بلادهم بعد بيعه وادخالها للمغرب عبار باب سبتة ومليلية ولكن فجئهم ان المغرب قطع مع تلك التجربة السبقة نتاع التسيب وجبار لاسبان بتدخل السلع وجمراكتها في ميناء طنجة وميناء البيضاء وميناء الݣدير والعيون فقط بدليك تم اغلاق منفد التهريب المستترة بقضيا الاجتماعية مايسمي بالتهريى المعيشي حين كان الميزان التجاري. مختل الى صلح الاسبان بدراجة الاولة

    • يوسف معاوية
      يوسف معاوية منذ ثانية واحدة

      وما علاقة الصورة الذي وضعتها على العنوان هناك علامة؟

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق