علم أن المغرب بدأ في تصدير أول شحنات القنب الهندي الطبي من صنف “البلدية” وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الصناعة الدوائية الوطنية، وتبرز التزام المملكة باستخدام القنب الهندي بشكل مشروع لأغراض طبية وصناعية.
انطلقت الشحنات من وحدة التصنيع التابعة لتعاونية “بيوكانات” في جماعة باب برد بإقليم شفشاون، متجهة إلى مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، قبل وصولها إلى مختبرات أجنبية متخصصة في الصناعات الدوائية في كل من أوروبا وإفريقيا.
تم تنفيذ هذه العملية بعد حصول شركة “كانافلكس” المغربية على التراخيص اللازمة من الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، مع الامتثال الكامل للإجراءات القانونية والجمركية المعمول بها. جرت العملية بتنسيق دقيق مع شركة الخطوط الملكية المغربية وشركات شحن دولية.
إقرأ ايضاً
هذا التصدير الأول يؤكد التزام المغرب بتطوير سلسلة القيمة للقنب الهندي الطبي ضمن إطار قانوني صارم، تشرف عليه الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، مع ضمان دقة المراقبة في جميع مراحل الإنتاج والتصدير.
من المتوقع أن تعطي هذه الخطوة دفعة قوية لمسار تسويق القنب الهندي الطبي المغربي دولياً، خاصة وأن صنف “البلدية” المحلي يعد من الأصناف المرغوبة بسبب مكوناته الطبية الفعالة. كما يُتوقع أن يساهم هذا الإنجاز في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المصرح لها بزراعة هذا النوع من القنب، ولا سيما في أقاليم الشمال، من خلال خلق فرص عمل وتحسين دخل الفلاحين المشاركين في التعاونيات المرخصة.
