قال يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إن 160 ألف منخرط تمكنوا لحد الآن من اقتناء سكنهم الرئيسي بفضل برامج فوغاليف وامتلاك، حيث بلغت الالتزامات المالية للمؤسسة من الدعم ما يفوق 6 ملايير درهم (600 مليار سنتيم).
وأوضح البقالي في افتتاح فعاليات النسخة الأولى من المنتدى الوطني للمدرس، أن إحداث المؤسسة من طرف لملك محمد السادس في خطاب العرش سنة 2000، جاء ليواكب مساعي إصلاح المنظومة التربوية منذ البدايات، وكذا تجسيدا للإرادة في توفير خدمات اجتماعية لأسرة التعليم مع عائلاتهم، اعتبارا لدورهم الأساسي في تحقيق الإصلاح المنشود.
وأضاف البقالي، « لعل التزامنا ووفاءنا الدائم، تجاه نساء ورجال التعليم، يتجلى في الإقبال المتزايد على سلة الخدمات الاجتماعية التي نضعها بين أيديهم، فهم يبلغون اليوم ما يناهز 530 ألف منخرط رئيسي بالمؤسسة، ويرتفع عددهم لما يقارب مليوني شخص مستفيد باحتساب أبنائهم وأزواجهم، حيث يستفيدون جميعا من العروض الخدماتية للمؤسسة ».
وأفاد المتحدث، بأنه في المجال الصحي، استفادت إلى حدود اليوم أزيد من 470 ألف أسرة من مختلف الخدمات المقدمة، حيث بلغت التكلفة المتحملة من طرف المؤسسة في هذا المجال ما يقارب 2.4 مليار درهم.
أما بالنسبة للتربية والتكوين، تخول المؤسسة حوالي 3000 منحة استحقاق سنويا، على مدى ثلاث سنوات، يضيف البقالي، وذلك لفائدة أبناء الأساتذة المتفوقين في الباكالوريا بميزة حسن جدا، حيث بلغت قيمة الغلاف المالي المخصص لتغطيتها ما يفوق 580 مليون درهم.
وبخصوص منحة التعليم الأولي، فقد همت أكثر من 125 ألف استفادة بمعدل 28.000 منحة سنويا، مقابل غلاف مالي يتخطى عتبة 250 مليون درهم.
وشدد المسؤول على أن المؤسسة تجدد انخراطها في مسار دعم رجاء ونساء التعليم، الذي يدخل حاليا منعطفا هاما، يستوجب تضافر جهود مختلف الفاعلين في القطاع من أجل استدامة الجودة داخل المدرسة العمومية، مشيرا إلى أن اللجنة المديرية للمؤسسة، قررت الالتزام برصد غلاف مالي سنوي مهم على مدى الثلاث سنوات المقبلة، وذلك لدعم جهود تنزيل الأوراش التي تهدف إلى تقوية وتطوير قدرات ومهارات نساء ورجال التعليم.