يشهد قطاع السياحة العالمي بروز توجه جديد يُعرف بـ”سياحة المخابز”، وقد انضم المغرب مؤخرًا إلى قائمة الدول الرائدة التي تتبنى هذا المفهوم المبتكر لجذب الزوار الأجانب، مستثمرًا في تراثه الغني في فنون الخَبز والمعجنات.
**وجهة عالمية لعشاق المخبوزات:**
وفقًا لمجلة “ترافل آند توريزم وورلد” المتخصصة، أصبح المغرب وجهة بارزة في خريطة “سياحة المخابز” العالمية، إلى جانب دول مثل اليابان، الولايات المتحدة، البرتغال، تركيا، ألمانيا، والأرجنتين. ويعتمد هذا النوع من السياحة على تحويل المخابز التقليدية والأفران العريقة إلى تجارب ثقافية فريدة، حيث يمكن للزوار استكشاف تاريخ وتقاليد صناعة الخبز والمعجنات المحلية.
**أبعاد اقتصادية وثقافية:**
إقرأ ايضاً
لم تعد “سياحة المخابز” مجرد تجربة مخصصة لمحبي الطعام، بل تطورت لتصبح رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا. فهي تساهم في:
* **دعم الاقتصاد المحلي:** من خلال تشجيع الحرفيين وأصحاب المخابز الصغيرة والمتوسطة.
* **التبادل الثقافي:** تعزيز الروابط بين الزوار والمجتمعات المحلية من خلال مشاركة تقاليد الطعام.
**تراث الخبز المغربي:**
تتميز السياحة الغذائية في المغرب، لا سيما في مدن تاريخية مثل فاس ومراكش، بتقاليد الخَبز العريقة. لا تزال الأفران الجماعية التقليدية (الفرّان) تلعب دورًا حيويًا في الحياة اليومية، حيث يجلب السكان عجينهم ليُخبز وفق طقوس اجتماعية متوارثة. ويمكن للسياح تذوق مجموعة متنوعة من المخبوزات المغربية الشهيرة مثل:
* **المسمن:** فطائر مربعة مورقة.
* **الحرشة:** خبز السميد المحمص.
* **السفنج:** دونات مغربية تقليدية.
يشكل هذا التوجه خطوة هامة للمغرب نحو تنويع عروضه السياحية وإبراز جوانب أصيلة من ثقافته الغنية لجذب شريحة جديدة من السياح الباحثين عن تجارب سفر فريدة وغامرة.
