تعول حكومة عزيز أخنوش على ترحيل الخدمات وتعزيز ثقافة العمل عن بعد، كأحد الحلول الأساسية لمواجهة ظاهرة هجرة الكفاءات الرقمية بالمغرب، ووفقا لما أفادت به وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني.
وأقرت الوزيرة، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارتها أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، بصعوبة الجواب على سؤال: “كيف نضمن بقاء الكفاءات الرقمية في المغرب؟”، قائلة إن الوزارة تعمل على مجموعة من الإجراءات لمواجهة هجرتها.عروض عمل في المغرب
ومن بين الحلول لمواجهة هذه الظاهرة، بحسب الوزارة، تعزيز ترحيل الخدمات، حيث يكون العمل عن بعد، “لم تعد المركزية ضرورية” للاشتغال في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن عددا من الدول الأوروبية تعتمد هذه الصيغة.
وتعول وزارة السغروشني كذلك على ما وصفته بـ”تعزيز الكفاءات الرقمية من حيث العدد والجودة”، وذلك مضاعفة عدد المتخرجين، بالإضافة إلى تكييف عرض التكوين مع احتياجات سوق الشغل.
إقرأ ايضاً
هذا المناخ، الذي تسعى الوزارة لإحداثه، “نتمنى أن يجعل ضمان بقاء الكفاءات أو على الأقل جزء منها في المغرب”، مستدركة بأن الكفاءات الرقمية اليوم على الصعيد العالمي لا تستقر في مكان بعينه، “لكن إذا كان لدينا مناخ جيد من الناحية الإدارية والقانونية فيمكن لنا أن نخرج عددا كبيرا من الكفاءات”.
في سياق متصل، قالت السغروشني إن وزارتها تواكب الموظفين من أجل اعتماد تقنيات الرقمنة في إطار عملهم، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه منصة “الأكاديمية الرقمية”، بحيث توفر لهم مجموعة من مسارات التكوين لاكتساب مهارات رقمية، وكيفية الاستفادة منها على مستوى وظائفهم.
وتستفيد اليوم من هذه المنصة أكثر من اثنين وخمسين مؤسسة عمومية، بينها وزارت وجماعات محلية وغيرها، كما استفاد من المنصة أكثر من ثلاث آلاف و 500 مئة موظف بالإدارات العمومية، ضمن 200 مسار للتكوين.