المغرب ينتظر مفاجأة هندية كبيرة؟ | أريفينو.نت

المغرب ينتظر مفاجأة هندية كبيرة؟

29 نوفمبر 2024آخر تحديث :
المغرب ينتظر مفاجأة هندية كبيرة؟

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إن تجربة مدرسة الريادة حققت نجاحا مهما في المغرب، مفيدا أن الهند، وهي مصدر التجربة، اعترفت بهذا النجاح، موضحا أن تعميمها في المغرب يحتاج 3 سنوات وأن كلفة تجهيز القسم الواحد تبلغ 15 ألف درهم.

وكشف الوزير، خلال جوابه على مداخلة المستشارين خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة، أنه فيما يتعلق بمدارس الريادة “تم إحداث 622 مدرسة السنة الفارطة”، موضحا أن هذه المدارس تُخصص 6 أسابيع الأولى من أجل إعادة تدريس التلاميذ واستدراك المستوى الضعيف للمتعثرين منهم، وتقسيمهم حسب المستوى، وكل تلميذ يوضع له برنامج لتطوير مستواه مما يعطي نتائج كبيرة”.

وأورد برادة “عندما نسأل خبراء الهند، الذين لدينا تواصل معهم، يقولون إن ما تم القيام به في المغرب وتحقيقه من نتائج لم نصل إليه نحن في الهند”، موضحا أن السبب هو أنه “اليوم الإصلاح دخل القسم، والمفتش أصبح (كوتش) يتتبع الأساتذة ويراقبهم كل أسبوع ويطرح أسئلة للتلاميذ لمعرفة درجة تقدمهم”.

وتابع أن سبب النجاح الثاني هو الإجراء الذي لم يتم القيام به في أي مكان والمتعلق بتخصيص “الحاسوب والمسلاط الضوئي (الداتاشو) الذي جعل حتى الأستاذ الضعيف في مستوى عال ويتبع (السلايد) ثم يطرح السؤال في كل مرحلة حتى يفهم التلاميذ قبل المرور للذي بعده، مما ساعدنا وأعطانا نتائج مهمة”.

وتابع الوزير مدافعا عن مدرسة الريادة “أخذنا تلاميذ من المدرسة العادية وتلاميذ من مدرسة الريادة وطرحنا عليهم 100 سؤال في آخر السنة، فأجاب تلاميذ المدرسة العادية عن 40 سؤالا، في حين أن تلاميذ الريادة أجابوا عن 60 سؤالا ما يعني زائد 50 في المئة في ظرف 6 أشهر”، مشددا على أنه “خلال السنوات القادمة سيحدث التراكم وسنصل إلى الجواب على 70 و80 سؤالا”.

وأشار الوزير إلى أنه خلال هذه السنة “مررنا من 600 إلى 2000 مدرسة، وهذا العدد تطلب إعادة تهيئته وتوفير التجهيزات إضافة إلى تعميم المعلمين والمفتشين، وهذا كله تم القيام به”.

وبخصوص كلفة مدرسة الريادة، أفاد وزير التربية الوطنية أن الكلفة الكبيرة اليوم هي عند إعادة ترميم جميع مدارس المغرب في ظرف ثلاث سنوات، ولكن ذلك سيتم القيام به مرة واحدة مع الاستمرار في الصيانة.

وتابع أن تزويد القسم بالحاسوب و”الداتاشو” يكلف 15 ألف درهم و”هذا ليس ثمنا كبيرا، إضافة إلى تكوين المفتشين، وهذه الكلفة مرة واحدة”.

إقرأ ايضاً

وأكد برادة أن الوزارة تمتلك المعطيات حول ما تحقق خلال الـ6 أسابيع الماضية وتم التوصل إليها لأنه “يوجد ‘مسار’ الذي يعطينا قوة قليلٌ من يتوفر عليها”، موردا أن “اليونسكو كان لنا معهم لقاء وقارنوا تجربة ‘مسار’ مع ما يقع في البلدان المغاربية، ونحن تجاوزناهم كثيرا”.

وأوضح أن الأساتذة اليوم أصبحوا يقومون بإدخال النتائج في منظومة ‘مسار’ بعدما منحت لهم الحواسيب، على عكس الوضع من قبل، مؤكدا أنه “تم إدخال 24 مليون نتيجة في ظرف أسبوعين، وفي ظرف أربعة أيام تم حساب النتائج، وفي ظرف أسبوع عرفنا النجاح الذي تم تحقيقه”.

ولفت وزير التربية الوطنية إلى أنه “رغم تعميم التجربة بقيت الجودة، وذلك بفضل الحواسيب و’الداتاشو’ والعمل بالسلايد”، موردا أنه تم إنشاء 300 ألف “سلايد” ويتم إخراج 2000 “سلايد” يوميا، وهذا العمل تم القيام به من طرف المفتشين المغاربة الذين قاموا بعمل كبير وأخرجوا كتب “التعليم الصريح” الذي أعطى نتائج ملموسة.

وأبرز وزير التربية الوطنية أنه إذا تم كل عام إضافة 2000 مدرسة ريادة سنصل إلى تعميم التجربة بسلك التعليم الابتدائي، وإذا استمرت هذه النتائج سيخرج تلامذتنا من الابتدائي قادرين على القراءة والحساب، وهذا ما لا يوجد اليوم ذلك أن الثلثين اليوم لا يعرفون الحساب والقراءة.

وحول غياب التكافؤ بين المدرسة العمومية العادية ومدرسة الريادة، أجاب الوزير بأن التكافؤ لا يوجد حتى في القسم نفسه، حيث يوجد الثلث يساعدهم أباؤهم ويوفرون لهم الساعات الإضافية والتتبع بينما الثلثان لا يتوفرون على الإمكانيات ومهددون بالخروج إلى الشارع.

وأكد أن الرهان اليوم على تعميم مدارس الريادة وما نطلبه هو ثلاث سنوات من أجل ذلك، مضيفا “منذ سنوات ونحن ننتظر وإذا التعميم يتطلب ثلاث سنوات فلا بأس بذلك، أما إذا أردنا الإسراع فقط لن ننجح وسنسقط ويجب أن نتقدم بتدرج”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق