في سهل صبرة، القريب من مدينة الناظور، ينتظر المزارعون بتفاؤل وحذر شديد الأمطار المتوقعة خلال شهر أبريل، التي تعتبر الأمل الرئيسي لإنقاذ الموسم الزراعي من آثار الجفاف المستمر وأزمة توفير مياه الري التي سبّبت تحديات جمة للمنطقة لعدة سنوات.
وعلى الرغم من أن أمطار مارس كانت جيدة إلى حد ما وساهمت في إنعاش بعض المحاصيل وتحسين الغطاء النباتي، إلا أن المزارعين يعتبرون أمطار أبريل الفرصة الأخيرة للحصول على موسم زراعي مقبول. هذه الفترة تعد حاسمة لنمو العديد من المحاصيل الربيعية، خاصة الحبوب والخضروات.
يعتبر سهل صبرة من المناطق الزراعية الأكثر أهمية في إقليم الناظور. ولكن خلال السنوات الأخيرة، واجه نقصًا في الأمطار وتراجعًا في مستويات المياه الجوفية، مما أثر سلبًا على إنتاجية الأراضي وأدى إلى تقليص المساحات المزروعة وانخفاض نشاط المزارعين.
إقرأ ايضاً
أزمة مياه الري ألقت بظلالها الثقيلة على المنطقة، حيث اضطر العديد من الزراعين إلى تقليل حجم الإنتاج أو حتى التخلي عن الزراعة بأكملها في انتظار تحسن الظروف المناخية والمائية.
في ظل هذه الظروف، يواصل المزارعون متابعة التقارير الجوية بدقة ويأملون في أن تكون أمطار أبريل غزيرة ومنتظمة لتخفيف جزء من الخسائر وتحسين قطاع حيوي يواجه تحديات كبيرة لكنه لا يزال يثبت استمراريته بفضل تصميم المزارعين وتمسكهم بأرضهم.
