كشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور عودة ظاهرة الهجرة السرية من خلال قوارب “الفانتوم” السريعة التي كانت تعرفها سواحل الشمال المغربي قبل سنوات، مشيرة إلى أن هذه القوارب السريعة شرعت من جديد في نقل الشباب من الناظور صوب السواحل الإسبانية.
وقالت الجمعية المشار إليها أن قوارب “الفانتوم” السريعة مت تزال تنطلق من شواطئ مدينة الناظور، وتتسبب في حصد العديد من الضحايا من شباب الريف، مشيرة إلى قصة غرق شاب في مقتبل العمر كان يحاول الإلتحاق بالقارب الذي كان سيقله صوب أوروبا؛ قبل أن يفشل في ذلك ويغرق.
وأوضح المصدر أن “زهير بزات” شاب ينحدر من منطقة عين زورة، كان ضمن الشباب الذين هاجروا يوم 3 يونيو الجاري على متن قارب “فانتوم” من شواطئ “بويافر”، بالرغم من تواجد مكثف للقوات المساعدة والدرك الملكي على طول هذا الساحل ومداخله.
إقرأ ايضاً
ووفق الفرع المحلي لأكبر جمعية حقوقية بالمغرب، فقد اقترب “الفانتوم” من الساحل وطلب المهربون من المهاجرين الوصول إليه سباحة، حيث قفز الجميع إلى البحر وتمكنوا من الوصول إلى القارب؛ إلا زهير الذي وجد صعوبة في الوصول، مبرزا أنه “لم يحاول لا المهربون ولا المهاجرون انقاذه، تركوه يغرق وانطلق “الفانتوم” الى السواحل الإسبانية”.
وشدد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور على أن “الكل مستفيد من تجارة الهجرة”، لافتا إلى أن “سياسات الهجرة الإسبانية والمغربية ما زالت تخلف المزيد من الضحايا”، وفق المصدر ذاته.