عقدت المديرية الجهوية للمياه والغابات بالجهة الشرقية و الفرع الجهوي للقنص بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للقنص لقاء تواصلي تحسيسي لفائدة القناصة وجمعيات القنص بجهة الشرق.
اللقاء الذي حضره أطر و أعضاء عن الجامعة الملكية المغربية للقنص و رئيس الفرع الجهوي للقنص بجهة الشرق ونوابه و أعضاء المكاتب الإقليمية و جمعيات القنص تمثل تسع عمالة و إقليم الى جانب قناصة الجهة و فعاليات المجتمع المدني ووسائل إعلام عُقد يومه السبت 28 شتنبر 2024 بداية من الساعة التاسعة صباحا بقاعة ثيسغناس بالناظور جاء انسجاما مع موعد اقتراب موسم القنص خلال شهر أكتوبر المقبل كما يندرج هذا اللقاء في سياق سلسلة اللقاءات التي تعقدها المديرية الجهوية للمياه والغابات و الفرع الجهوي للقنص وشركاءهما عبر مختلف أقاليم الجهة.
اللقاء الذي كان تحت شعار “ترشيد استغلال الثروة الوحيشية بجهة الشرق:الواقع و الآفاق”
كان أيضا مناسبة لإستعراض حصيلة موسم القنص الفارط وتقديم رزمانة من الإجراءات و التدابير حرصا من الجميع على أن يمر الموسم الحالي في ظروف تتغيى تجويد ممارسة هذه الهواية .
هذا وقد تم إفتتاح هذا اللقاء التواصلي الجهوي بكلمة تم خلالها الترحيب بجميع الحاضرين والمشاركين في هذا اللقاء بعدها تناول الكلمة السيد محمد مخلص المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق حيث اعتبر مثل هذه اللقاءات التي ثمّنها فرصة مهمة من أجل الوقوف عن كثب على المشاكل التي يعيشها القناص بالجهة الشرقية والمغرب عموما،كما اكد أن تطوير قطاع القنص رهين بتظافر جهود جميع المتدخلين من أجل تحقيق قنص مسؤول يشجع على الاستثمار ومؤطَّر بالبحث العلمي.
من جانبه السيد ميمون بنعلة رئيس الفرع الجهوي وعضو المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية للقنص ببركان تناول كلمة تطرق فيها للحديث عن دور الجامعة الملكية المغربية للقنص والفرع الجهوي في ترشيد استغلال الثروة الوحيشية بجهة الشرق داعيا إلى إشراك القناصين في الإستغلال العقلاني للثروات الوحيشية، من خلال إرساء قنص مسؤول ومستدام وفقا للقوانين الجاري بها العمل، وفي احترام تام للنظم البيئية،مؤكدا أن نجاح أي استراتيجية في مجال القنص يظل رهينا بمدى أهمية وإشراك القناص في تهيئة وتدبير مواطن الوحيش، وتنفيذ برامج تنموية مندمجة مبنية على الاستغلال المعقلن للثروات الوحيشية، دون الإضرار بالنظم البيئية.
للأمانة فالسيد ميمون بنعلة رئيس الفرع الجهوي للقنص برهن ولازال يبرهن وغير ما مرة عن العمل الجاد الذي يقوم به لالشيئ انما حبا منه لهواية القنص التي تسري في عروقه والتي ورثها ابا عن جد.
بعده تناول الكلمة السيد محمد الخلوفي رئيس مصلحة الشراكة بالمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق تحدث فيها عن حصيلة موسم القنص المنصرم والتدابير التنظيمية لموسم القنص المقبل.
الياس بن الطايع رئيس وحدة الحيوانات المتوحشة بالمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق تطرق لمقاربات تدبير مجالات القنص بين متطلبات النص القانوني و إجراءات الواقع العملي.
بعد هذه المداخلات القيمة تم فتح باب النقاش في وجه الحاضرين والمشاركين في هذا اللقاء التواصلي و التأطيري الأول من نوعه بالإقليم ليتم في الأخير الإجابة على جميع التساؤلات التي طرحت و كانت الردود كافية ووافية وشافية بكل صدق و أمانة.
وخلص التفاعل الإيجابي والنقاش المسؤول بين الجهات الوصية وممثلي النسيج الجمعوي القنصي بالجهة الشرقية إلى ملامسة أهم المؤثرات الفاعلة في الحقل القنصي وضمنها :
_ ضرورة توحيد الجهود بين مختلف المتدخلين في الشأن القنصي مع الحرص على تنسيق الجهود والعمل المشترك لمحاربة القنص العشوائي بمختلف أشكاله .
_ التفكير وبجدية في إحداث المزيد من محطات تربية الحجل بالجهة من شأنها المساهمة في عمليات الإعمار بالجهة الشرقية .
_ العمل على إحداث محميات نموذجية بالجهة .
_ حث الجمعيات على تأطير وتكوين منخرطيها لخلق قناص واع بالقانون ومسؤول عن تنمية القنص واستدامته .
_ ضرورة التزام جمعيات القنص المؤجر بدفاتر التحملات مع إشراك الساكنة المحلية وإدماجها في كل ما من شأنه المساهمة في خلق علاقات قاسمها المشترك المصلحة العامة .
اللقاء التواصلي التحسيسي الجهوي والذي مر في ظروف يسودها الحوار الجاد اختتم بحفل شاي أقيم على شرف الحاضرين والمشاركين فيه والذين عبروا عن سعادتهم بتنظيم مثل هذه اللقاءات المثمرة ليختتم برفع الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القناص الأول .
تقرير محمد سالكة