أصدر تقرير أممي معطيات مقلقة بشأن وضع النساء في سوق العمل بالدول العربية، وخاصة في المغرب. أظهر التقرير أن المغرب يسجل معدلات بطالة عالية ومشاركة محدودة في الاقتصاد الرسمي، رغم التحسن النسبي في الوصول إلى الخدمات المالية.
وفق المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بلغ معدل البطالة للنساء فوق 15 سنة في المغرب عام 2023 حوالي 17.2%. وضع هذا المعدل المغرب ضمن قائمة الدول العربية ذات النسب المرتفعة.
ورغم أن نسبة البطالة هذه أقل من المتوسط الإقليمي البالغ 19.5%، فإنها تبقى مقلقة مقارنة بدول مثل تونس (20.5%)، الجزائر (20.6%)، سوريا (22%)، فلسطين (40.4%)، والعراق (28.3%).
فيما يخص بطالة الشابات بين 15 و24 سنة، وصل المعدل في المغرب إلى 44.4%، مُصنفًا من بين الأعلى في المنطقة. هذا يتجاوز لبنان (21.4%) والإمارات (23%)، لكنه أقل من المعدلات في مصر (50.5%)، فلسطين (57%)، العراق (62.2%)، وليبيا (67.8%).
أشار التقرير إلى أن 64.9% من النساء العاملات في المغرب يشتغلن في القطاع غير الرسمي، ما يعكس هشاشة العمل وضعف الحماية الاجتماعية. رغم أن هذه النسبة أقل من السودان (92.3%) وموريتانيا (91.7%)، إلا أنها مرتفعة وتثير القلق بسبب نقص التأمين الصحي والاجتماعي.
إقرأ ايضاً
على صعيد التمكين المالي، أظهرت البيانات أن 32.7% من النساء المغربيات كان لديهن حساب بنكي أو عند مقدم خدمات مالية عبر الهاتف المحمول عام 2021، بمتوسط مقارنة مع دول الخليج مثل الإمارات (86.7%) والسعودية (63.5%)، وأفضل من دول الجوار كالجزائر (31.2%)، تونس (28.7%) وسوريا (19.6%).
سجل التقرير أن 53.9% من الشابات المغربيات كن خارج نظام التعليم أو التدريب أو سوق العمل عام 2023، وهي نسبة مرتفعة عربياً إلى جانب السودان (62.1%) واليمن (69.7%).
يأتي هذا التقرير ضمن النسخة الأولى من “التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة: لمحة إقليمية حول النوع الاجتماعي في الدول العربية لعام 2024″، والذي يرصد التحديات والفرص المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في العالم العربي.
