شهدت الدروة إقليم برشيد، جريمة قتل بشعة، ذهبت ضحيتها متزوجة على يد زوجها، الذي قرر إنهاء حياتها بضربة “شاقور”.
وحسب الصباح التي اوردت التفاصيل، فإن المعطيات الأولية للبحث كشفت أن جريمة القتل التي شهد فصولها بيت الزوجية بمنطقة دار الأمان، جاءت نتيجة نقاش حاد ناتج عن خلاف وتوتر في علاقتهما الزوجية، طفا على السطح في الآونة الأخيرة بين يومياتهما.
وأضافت المصادر ذاتها، أن سوء الفهم بين الطرفين تطور إلى ملاسنات حادة، ولأن الزوج لم يتقبل سلوك زوجته في مجادلته، انتابته هستيريا جعلته يقرر تصفيتها، بأن تناول “شاقور” وهوى به على رأسها، إلى أن سقطت صريعة.
وأفادت المصادر نفسها، أن استيعاب الزوج خطورة سلوكه المتهور،الذي تسبب في إزهاق روح زوجته، جعله يُصاب بهستيريا ليقرر تبني خيار الانتحار بذبح نفسه، هربا من الاعتقال والمساءلة القضائية، قبل أن يتم إسعافه ونقله في حالة حرجة إلى مستشفى ابن رشيد بالبيضاء.
وبمجرد تلقي عناصر الدرك الملكي إشعارا حول الواقعة الخطيرة، استنفرت مختلف عناصرها وكذا رجال الوقاية المدنية إلى مسرح الجريمة وعاينت جثة الهالكة، بينما تم نقل المشتبه فيه إلى المستشفى لعلاجه بعد إصابته بجروح خطيرة، قبل أن يتقرر القيام ببحث ميداني وتحريات دقيقة لاستجماع كل ما من شأنه أن يفيد في البحث والتحقيق.
إقرأ ايضاً
وبأمر من النيابة العامة تقرر نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، قبل الشروع في إجراءات دفنها بعد انتهاء المسطرة المعمول بها.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الدروة، التابع لسرية برشيد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، حول الواقعة المأساوية، لتفكيك خيوط القضية وتحديد الظروف والخلفيات الحقيقية، التي دفعت الجاني إلى تصفية شريكة حياته.
وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، من أجل إسعافه، في انتظار استقرار حالته الصحية، للتحقيق معه حول الفعل الإجرامي المنسوب إليه، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، لفائدة البحث والتقديم.
