الوزير يحمل أخبار سارة لاسر تلاميذ التعليم العمومي في المغرب؟

31 مارس 2025آخر تحديث :
الوزير يحمل أخبار سارة لاسر تلاميذ التعليم العمومي في المغرب؟


كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، عن تحقيق تقدم كبير في رقمنة المؤسسات التعليمية بالمغرب، حيث تم ربط 96% منها بخدمة الإنترنت وتجهيز 90% بالوسائط الرقمية الأساسية، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ أهداف خارطة الطريق 2022-2026.

وفي رد كتابي موجه إلى رئيس فريق الحركة الشعبية، إدريس السنتيسي، حول موضوع التعليم الرقمي، أوضح الوزير أن الوزارة تسعى لاستكمال تجهيز المؤسسات التعليمية ببنية تحتية رقمية متطورة. تتضمن هذه الخطوة إدماج أحدث التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي، القاعات متعددة الوسائط، واللوحات التفاعلية، بالإضافة إلى الحقائب الرقمية والسبورات الذكية.

وأكد برادة أن الوزارة قامت بتزويد أساتذة المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمؤسسات الريادة، وأساتذة المواد العلمية بالمرحلة الثانوية بأجهزة حواسيب محمولة مع توفير الإنترنت. كما جرى إعادة تأهيل مدارس الريادة وتجهيزها بأجهزة العرض وأجهزة الكمبيوتر، وإتاحة دروس رقمية تم تطويرها بالكامل من قبل هيئة التدريس. ويمكن للكوادر التربوية الوصول إلى هذه الموارد عن طريق منصة “ريادة”.

وأشار إلى تطوير منظومة لإدارة التعلم (LMS) وربطها بنظام “مسار” للتدبير المدرسي، بهدف تقديم خدمات تعليمية إلكترونية متكاملة. ستتيح هذه المنظومة للمتعلمين الوصول المجاني إلى الموارد الرقمية والدروس التفاعلية عبر المنصة الإلكترونية أو من خلال تطبيق خاص. كما تسمح بمتابعة تقدم التلاميذ، تقييمهم وتقديم الدعم المناسب لهم، إضافة إلى تقديم خدمات أخرى.

في سياق آخر، أشار الوزير إلى منصة “المسارات الرقمية البيداغوجية” التي تهدف إلى تعزيز تدريس المواد العلمية في المرحلتين الإعدادية والثانوية. وتتميز المنصة بتوفير موارد تعليمية غنية تُستخدم في التعليم الحضوري على شكل مسارات تعليمية رقمية، يمكن للمتعلمين الوصول إليها عبر خوادم محلية وشبكات لاسلكية دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت.

إقرأ ايضاً

وبشأن تعزيز تعليم اللغات، أكد الوزير توظيف منصات متخصصة لتدريس اللغة العربية، الأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية. يستهدف هذا البرنامج حالياً دعم 150 ألف تلميذ مع التطلع للوصول إلى 1.5 مليون تلميذ بحلول عام 2026.

وفي إطار مشاريع الرقمنة التعليمية، تحدث برادة عن مبادرة القافلة المتنقلة التي تهدف إلى نشر الثقافة الرقمية وتحفيز الإبداع بين التلاميذ والأساتذة. تعمل القافلة على تنظيم ورشات تدريبية لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي في المناطق القروية لتعلم البرمجة والروبوتات واكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي. ومن المقرر أن يرتفع عدد المستفيدين من هذه المبادرة من 75 ألف تلميذ هذا العام إلى 625 ألف تلميذ بحلول موسم 2026-2027.

كما أشار الوزير إلى إنشاء مختبرات جهوية لتطوير الموارد الرقمية داخل كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، مما سيشكل بيئة داعمة للابتكار واستخدام أحدث التقنيات، بما فيها الذكاء الاصطناعي. بالتوازي مع ذلك، تم إنشاء مصالح خاصة بالتعليم عن بعد في كل جهة، كخطوة محورية نحو التحول الرقمي للتعليم. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان استمرارية التعليم في ظل بعض الظروف الاستثنائية مثل جائحة كوفيد-19، وتوفير بدائل مرنة تغني عن الحضور الفعلي وتدعم جودة التعليم في مختلف الحالات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق