أفادت تقارير أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يدرس تقليص حجم القاعدة البحرية الأمريكية في روتا بإسبانيا، بسبب التوترات بين واشنطن وأوروبا، وذلك بحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
يتواجد حوالي 84 ألف جندي أمريكي في أوروبا، موزعين على 38 قاعدة يعود بعضها إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.
تُعتبر قاعدة “روتا” القرية الإسبانية من أهم القواعد البحرية الأمريكية في أوروبا. وقد تأسست عام 1953 نتيجة لاتفاق بين الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور والديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو.
تضم القاعدة 2800 جندي أمريكي وخمس سفن متطورة تستطيع اكتشاف وإسقاط الصواريخ الباليستية، وهو ما يجعلها جزءًا أساسيًا من الدرع الأمريكي لحماية أوروبا.
حذّر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأوروبيين من أن الحماية الأمريكية ليست أمرًا دائمًا. أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فقد نفى في أبريل الحالي التقارير التي تحدثت عن تقليص عدد القوات الأمريكية واصفًا إياها بأنها “هستيرية ومبالغ بها”.
وأشار تقرير فاينانشال تايمز إلى أن السياسة الإسبانية قد تزيد من ضعف قاعدة روتا، لافتًا إلى توتر العلاقات بين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وترامب بشأن السياسة الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل والش، المسؤول السابق بحملة جو بايدن، أن هذه الاختلافات تشكل مخاطر سياسية للولايات المتحدة وقد تؤدي لتقليص حجم قاعدة روتا.
إقرأ ايضاً
وأوضح التقرير أن علاقة سانشيز الوثيقة مع الصين تسبب خلافًا خاصًّا، حيث دعا لإجراء محادثات بين واشنطن وبكين حول الرسوم الجمركية خلال زيارته الأخيرة إلى الصين.
بالإضافة لذلك، تنفق إسبانيا نسبة صغيرة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع مقارنة بأعضاء الناتو الآخرين، هذا إلى جانب انتقادات سانشيز للهجوم الإسرائيلي على غزة.
لكن والش حذر من تدهور العلاقات بين مدريد وواشنطن، مما قد يدفع ترامب للنظر في بدائل أمنية أقل خطورة بالبحر الأبيض المتوسط.
أكد والش أن المغرب يمثل بديلًا مناسبًا لقاعدة روتا، خاصة بعد تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية في 2020، مما عزز من تحالفه مع إدارة ترامب.
وأضاف والش أن مخاطر إقامة قواعد عسكرية أمريكية في المغرب تُعد أقل بكثير مقارنةً بإسبانيا من وجهة نظر ترامب.
