باكستان تكشف نجاة المغرب من فخ فرنسي كبير؟

9 مايو 2025آخر تحديث :
باكستان تكشف نجاة المغرب من فخ فرنسي كبير؟


أريفينو.نت/خاص
في تطور عسكري وصف بالزلزال في الأوساط الدفاعية العالمية، ألقت المواجهة الجوية الأخيرة واسعة النطاق بين الهند وباكستان بظلال كثيفة من الشك حول فعالية مقاتلات “رافال” الفرنسية، التي تعد من أغلى الطائرات المقاتلة في العالم. هذه التطورات الدراماتيكية تعيد تسليط الضوء على قرار المغرب، قبل سنوات، بتجنب ما يصفه مراقبون اليوم بـ”فخ” استثماري كاد يكلف المملكة مليارات الدولارات، خاصة بعد الأداء الذي وُصف بـ”المخيب” للرافال في أول اختبار قتالي حقيقي لها أمام مقاتلات صينية حديثة وأقل تكلفة.
فقد شهدت الأجواء بين البلدين الجارين نووياً، واحدة من أضخم المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، حيث ذكرت تقارير إعلامية دولية أن نحو 125 طائرة مقاتلة من الجانبين شاركت في اشتباكات جوية عنيفة استمرت لأكثر من ساعة متواصلة. وفي أعقاب غارات جوية نفذتها الهند على ما قالت إنها “مواقع إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، تصاعدت المواجهة بشكل خطير. وادعت مصادر باكستانية رفيعة المستوى، أن قواتها الجوية تمكنت باستخدام مقاتلات “J-10C” صينية الصنع من إسقاط خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”، وطائرة “ميغ-29″، وأخرى من طراز “سو-30″، مؤكدة أن أياً من هذه الطائرات لم تعبر المجال الجوي الباكستاني. ورغم ضخامة الاشتباك، أفادت نفس المصادر بأن أياً من الطرفين لم يخترق المجال الجوي للآخر، مما يشير إلى انضباط عسكري دقيق.
وفيما اعترفت الهند رسمياً بخسارة ثلاث مقاتلات فقط دون تحديد طرازاتها أو ظروف إسقاطها، فإن التركيز الأكبر انصب على أداء الرافال. وعزا خبراء التفوق المزعوم للمقاتلة الصينية “J-10C” إلى تجهيزها بصاروخ جو-جو بعيد المدى من طراز “PL-15″، الذي يتميز بقدرات تكنولوجية متقدمة تمكنه من إصابة أهدافه بدقة فائقة عن بعد، مما قد يكون وضع طائرات الرافال الهندية في موقف حرج دون قدرة على الاستجابة الفعالة. وقد دفعت هذه المعطيات المقلقة وزارة الدفاع الفرنسية إلى فتح تحقيق داخلي عاجل، وسط تأكيدات من مصادر استخباراتية فرنسية بإسقاط طائرة رافال واحدة على الأقل، وتنامي المخاوف من تأثير هذه الواقعة على سمعة الصناعات الجوية الفرنسية عالمياً.
هذه الأحداث تلقي بظلالها على قرار المغرب الاستراتيجي الذي اتخذه في عام 2006 بعدم المضي قدماً في صفقة اقتناء الرافال، رغم الاهتمام الأولي. فالتكلفة الباهظة للعرض الفرنسي آنذاك (2.6 مليار يورو) والأخطاء التفاوضية، دفعت المغرب إلى اختيار مقاتلات “إف-16” الأمريكية (1.6 مليار يورو)، مع ما رافقها من دعم سياسي واقتصادي أمريكي. قرارٌ وصفه وزير دفاع فرنسي سابق بأن الرافال “رائعة ولكن يصعب بيعها”، يبدو اليوم أكثر صواباً من أي وقت مضى.
ففي ضوء ما يُشاع عن ضعف أداء الرافال أمام تكنولوجيا صينية أقل كلفة وأكثر فعالية على ما يبدو، يرى محللون أن المغرب ربما “نجا” من استثمار ضخم في طائرة تُطرح حول قدراتها القتالية الحقيقية تساؤلات جدية. وبينما دعت الصين، المورد الرئيسي للسلاح لباكستان، الطرفين إلى التهدئة، فإن التطورات الأخيرة قد تساهم في حسم الجدل حول خيارات التسليح المستقبلية للعديد من الدول، معززةً فكرة أن الفعالية القتالية والتكلفة المعقولة أصبحت هي المعيار، وهو ما قد يكون المغرب قد استشرفه مبكراً.

إقرأ ايضاً

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق