أريفينو جيلالي خالدي
تقدم عامل الناظور جموع المصلين بمسجد محمد السادس بالناظور، في الليلة التي يحييها المغاربة ليلة للقدر، وقد شهد المسجد حضور المئات من المصلين الخاشعين الذاكرين، الذين حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة لا محالة.
وبمناسبة ليلة القدر المباركة التي تتنزل فيها الرحمات وتُستجاب فيها الدعوات، وفي أجواء مفعمة بالإيمان والخشوع، كما قال ملقي الدروس مساء يومه الخميس ال 26 من رمضان الأبرك 1446هـ، بذات المسجد الكائن بحي المطار – الناظور، اطمأن المصلون وحضنتهم السكينة خاشعين، على غرار باقي المغاربة ببيوت الله.
ورفع هؤلاء أكف الضراعة لله عز وجل سائليم اياه، أن يجعلها ليلة مغفرة ورحمة، وأن يكتب لنا فيها العفو والرضوان، كما قال نبينا الكريم ﷺ: [ اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّا* ].
وشهد هذه الأجواء أيضا انضمام العديد من الشخصيات المدنية والامنية والعسكرية البارزة بالاقليم، ورؤساء مصالح لا ممركزة، وكذا مندوب وزارة الأوقاف ورئيس المجلس العلمي، (انضمامهم) لمصلي هذا المسجد في هذه الليلة المباركة.
وقد أدى عاهل البلاد أيضا، مساء اليوم الخميس، صلاة العشاء والتراويح جالسا خلال حفل إحياء ليلة القدر بالقصر الملكي بالرباط، بالنظر لبعض الإكراهات الصحية المرتبطة بالحركات والوضعيات، المترتبة عن العملية الجراحية التي خضع لها سابقاً.
إقرأ ايضاً
وكان صاحب الجلالة أثناء ترؤسه لهذا الحفل، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينها رئيس الحكومة، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، إضافة إلى ممثلي البعثات الأجنبية المعتمدة بالمملكة.
وقد أكد بلاغ للديوان الملكي قبل ذلك، أن الملك محمد السادس سيترأس حفل إحياء ليلة القدر، وسيؤدي صلاة العشاء والتراويح جالسًا بسبب تداعيات العملية الجراحية التي أجراها مؤخرًا.
وأوضح البلاغ أن هذا الإجراء يأتي مراعاةً لظروفه الصحية، مع التأكيد على حرص الملك على إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة وفق التقاليد المعهودة.
واختتم البلاغ بالتأكيد على أن الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، يولي أهمية كبيرة للمناسبات الدينية، ويحرص دائمًا على إحيائها وفق السنة النبوية الشريفة، سائلاً الله أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يديم الأمن والاستقرار على المملكة المغربية.
