انخفضت أسعار النفط بنسبة 1.5% في نهاية تعاملات اليوم لتستكمل الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة، مع ترقّب المستثمرين تطورات الأوضاع في الأسواق.
وتراجعت أسعار الخام بشكل حادّ في الجلسة السابقة، ما أنهى سلسلة من المكاسب استمرت 3 أيام، مع تأرجح المستثمرين بين المخاوف بشأن خسائر محتملة في الإمدادات من ليبيا والشرق الأوسط والمخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.
وحذّرت شركة إكسون موبيل الأميركية من قفزة أسعار النفط بما يقرب من 5 أضعاف بحلول عام 2030، حال تراجع إمدادات الخام العالمية 15% سنويًا، مع عدم وجود استثمارات جديدة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الثلاثاء 27 أغسطس/آب على تراجع بنسبة 2.5% للمرة الأولى في 4 جلسات، مع ترقّب الأسواق تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.13%، لتصل إلى 78.65 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.33%، لتصل إلى 74.52 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وصعدت أسعار النفط الخام أكثر من 7% في 3 جلسات متتالية، بفعل مخاوف بشأن نقص الإمدادات ناجمة عن مخاوف من صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط واحتمال إغلاق حقول النفط الليبية.
وحقّق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، خلال الأسبوع الماضي، خسائر أسبوعية بنسبة 2.1% و2% على التوالي، مع مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
تحليل أسعار النفط
تتعافى أسعار النفط من تراجعها بنسبة 2.5% أمس الذي أنهى سلسلة مكاسب استمرت 7 أيام بأكثر من 7%، إذ أثّرت المخاوف بشأن انخفاض هوامش أرباح المصافي بتوقعات الطلب على الوقود، وسط بيانات تُظهر أن نمو الاستهلاك العالمي كان أقل من المتوقع هذا العام.
وتلقّت السوق دعمًا أيضًا من بيانات الصناعة الصادرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط والوقود الأميركية الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، يظل الخطر الأكبر هو احتمال فقدان الإمدادات في ليبيا، حيث قد يتوقف إنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميًا وسط نزاع سياسي بين الفصائل الحكومية المتنافسة، وتصعيد الصراع بين إسرائيل وغزة ليشمل حرب الله في لبنان، وإيران، المنتج الرئيس في الشرق الأوسط.
وقال محللو إيه إن زد (ANZ): “ما تزال المخاطر الجيوسياسية تحوم حول السوق”، حسبما ذكرت رويترز.