ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات المحلية بإقليم الدريوش قامت بنزع لافتة معلقة بشاطئ حامة الشعابي بجماعة دار الكبداني، بعد أن أشعل فتيل سجال حاصل وواسع وصل صداه إلى السيد وزير الداخلية.
وصارت القضية من أهم مواضيع الساعة في منطقة دار الكبداني وبني سعيد، حيث يعم الساكنة غضب عارم بعد وصف اللافتة من طرف الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف بـ”الإرهاب”.
ويقول قاطنون محليون أنّ مساحة الشاطئ صغيرة جدا كما أنه لا يمكن اعتبار “حامة” لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار مربعة، وليس شاطئا بمعنى الكلمة، إذ يصعب فيه بالنسبة للأسر المحافظة الجلوس نظرا لوجود اختلاط بين النساء و الرجال، ولا علاقة للافتة بآراء دينية أو غير ذلك.
إقرأ ايضاً
وذكر أبناء من المنطقة أن اللافتة تعتبر عُرفاً محليا لتقسيم اوقات الاستعمال بين النساء والرجال نظرا لضيق مساحة “الحامة”، مؤكدة أنها بريئة من تهم الارهاب والتمييز بين الرجل و للمرأة والتي أطلقتها إحدى الجبهات المعنية بمحاربة التطرف و الإرهاب
وعبـّر كثيرون عن أسفهم الشديد من سحب تلك اللافتة التي ظلت صامدة لعقود من الزمان في ذلك المكان، تعبيرا عن عرف تميز به هذا “الحمام” الذي لايصلح للإختلاط فيه لضيق مساحته على حد قولهم.