تأثير غير متوقع لطريقة مشيك على حياتك؟

19 أبريل 2025آخر تحديث :
تأثير غير متوقع لطريقة مشيك على حياتك؟


يسعى ملايين الأشخاص حول العالم لممارسة رياضة المشي يوميًا بهدف تحسين صحتهم، بهدف شائع هو الوصول إلى 10,000 خطوة في اليوم. لكن فريق بحثي في بريطانيا أشار إلى عامل قد يكون أكثر أهمية من عدد الخطوات: سرعة المشي.

في دراسة حديثة شملت أكثر من 420 ألف شخص بالغ وامتدت لثلاثة عشر عامًا، درس الباحثون العلاقة بين سرعة المشي ومخاطر اضطرابات القلب، مثل الرجفان الأذيني ومشكلات نظم القلب الأخرى.

وقُسم المشاركون بناءً على سرعتهم في المشي إلى ثلاث فئات: بطيئة (أقل من 4.8 كم/ساعة)، ومتوسطة (بين 4.8 و6.4 كم/ساعة)، وسريعة (أكثر من 6.4 كم/ساعة).

وجدت الدراسة أن أكثر من نصف المشاركين كانوا يسيرون بسرعة متوسطة، بينما كان 40% من المشاركين يسيرون بسرعة كبيرة، و6% فقط يسيرون بوتيرة بطيئة.

على مدار فترة الدراسة، تم تسجيل أكثر من 23,000 حالة من الرجفان الأذيني و19,000 حالة اضطرابات نظم القلب الأخرى، بالإضافة إلى نحو 5,700 حالة بطء غير طبيعي في معدل ضربات القلب. وبعد النظر في عوامل أخرى مثل التدخين والحالة الصحية العامة، قام الباحثون بتحليل العلاقة بين سرعة المشي وهذه الاضطرابات.

أظهرت النتائج وجود اختلاف في معدلات الإصابة بناءً على سرعة المشي، مما يعزز أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، وخصوصًا المشي السريع، في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالقلب.

إقرأ ايضاً

واتضح أن المشي بسرعة متوسطة يحد من خطر الإصابة بجميع اضطرابات نظم القلب بأكثر من الثلث (35%)، بينما يقلل المشي السريع من الخطر بنسبة 43%. كذلك انخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 38% و46% على التوالي لكل من المشي المتوسط السرعة والسريع.

رغم أن الدراسة كانت رصدية بطبيعتها واعترفت بوجود بعض القيود مثل الاعتماد على التقييم الذاتي، إلا أنها تُعد من أكبر الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، وتقدم دليلًا مهمًا على الدور الذي تلعبه سرعة المشي – وليس فقط عدد الخطوات – في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

وفي ذات السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الخمول البدني يتسبب في حوالي مليوني وفاة سنوياً ويعد من أبرز أسباب الوفاة والعجز عالميًا. وتشير التقارير إلى تزايد الوفيات المبكرة المرتبطة بأمراض القلب، خاصة بين الشباب، في ظل نمط الحياة الخامل السائد في المجتمعات الحديثة.

وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة هارت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق