كشفت وسائل إعلام إسبانية عن وسيلة جديدة للنصب والاحتيال، بعدما حذرت جمعية إسبانية من استهداف المعلومات المصرفية للمواطنين الإسبان والجالية المغربية المقيمة في الديار الإسبانية، وذلك باستخدام طرق نصب ذكية ومبتكرة.
ووفق ما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن جمعية حماية المستهلكين “Asescon”، أصدرت تحذيرات من عملية احتيال جديدة تهدف إلى سرقة البيانات المصرفية الخاصة بالأشخاص، مبرزة أن الطرق الجديدة التي باتت تستخدمها العصابات التي تنشط في عمليات النصب أصبحت تثير قلقا كبيرا في المجتمع الإسباني.
وذكرت الجمعية أنها استقبلت في الأسبوع المنصرم، مجموعة من البلاغات من عدد من المواطنين، ولا سيما من يقطنون في المناطق القريبة من مدينة سبتة المحتلة، الذين كشفوا عن وقوعهم في فخ النصب والاحتيال الذي يستغل حوادث السيارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحتالين يتعمدون إحداث ضرر بسيط بسيارة مركونة أو متوقفة، مثل ضربة على الهيكل الخارجي، ثم يتركون ملاحظة مكتوبة على ورقة في الزجاج الأمامي للسيارة، تتضمن رسالة اعتذار عن الحادث، ورقم هاتف للاتصال من أجل تقديم بلاغ لشركة التأمين وترتيب الإجراءات للحصول على تعويض.
إقرأ ايضاً
واستطردت الصحيفة أنه عند الاتصال بالرقم الموجود في الورقة، يبدأ المحتال في التظاهر بأنه سيبلغ شركة التأمين في الحال، وبعد انتهاء المكالمة ومضي بضع دقائق، يتلقى الضحية رسالة نصية تحمل شعار شركة التأمين المزعومة، تطلب منه استكمال بيانات معينة عبر رابط إلكتروني، يقود إلى موقع إلكتروني مزيف يبدو وكأنه تابع لشركة التأمين، حيث يُطلب من الضحية إدخال بياناته المصرفية بحجة بدء إجراءات المطالبة بالتعويض.
ودعت الجمعية المواطنين الإسبان وأفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الإسبانية، إلى ضرورة تجاهل مثل هذه الرسائل تماما، محذرة من الضغط على الروابط المرفقة، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختراق الجهاز الشخصي أو سرقة معلومات حساسة مثل كلمات المرور والحسابات المصرفية والبريد الإلكتروني.
وخلصت الجمعية إلى توجيه نصيحة لكل من يواجه محاولة نصب مماثلة، بالتواصل المباشر مع شركات التأمين من أجل التأكد من صحة أي رسالة أو طلب ومن مصدرها الأصلي، مبرزة أن هذا الإجراء البسيط يمكن أن يكون كافيا للتأكد من صحة مثل هذه المزاعم لتجنب الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال.