تكثفت في الآونة الأخيرة الحملات الرقابية على عدد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بمدينة وجدة، مما أسفر عن الكشف عن مخالفات وصفت بالخطيرة تتعلق بمعايير النظافة والسلامة الغذائية.
وأظهرت صور ومعطيات متداولة حجم الإهمال في بعض هذه المؤسسات، حيث يتم تحضير الأطعمة في ظروف تفتقر لأدنى الشروط الصحية، وفي مطابخ لا تستوفي معايير النظافة الأساسية، وذلك على الرغم من المظهر الخارجي اللائق لبعض هذه المحلات.
ولا تقتصر المخاوف على الجانب الصحي فقط، بل تمتد لتشمل شبهات بالتهرب الضريبي واستغلال غير قانوني لتحقيق أرباح، خاصة في ظل مظاهر الثراء التي يبديها بعض أصحاب هذه المشاريع، والتي تثير تساؤلات حول مصادرها ومدى خضوعها للمراقبة المالية اللازمة.
إقرأ ايضاً
وقد أثارت هذه الاكتشافات استياءً واسعًا لدى الرأي العام المحلي بوجدة، الذي يطالب بتطبيق صارم للقانون دون تمييز. وتتعالى الأصوات الداعية إلى ضرورة تدخل السلطات المعنية بحزم لضمان حماية صحة المستهلكين ومحاربة مظاهر الغش والتملص الضريبي، وتعزيز ثقة المواطنين في فعالية أجهزة الرقابة.
