أكد تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب استمرار الارتفاع المتزايد لمعدلات انتشار التوحد بالمغرب، مطالبا بوضع سياسات عمومية ناجعة لاستعاب هذا الارتفاع.
وأضاف التحالف الجمعوي في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي لإذكاء الوعي بالتوحد، المصادف ليوم 2 أبريل من كل سنة، أن “ارتفاع معدلات انتشار التوحد بالمغرب يفرض تحديات كبيرة فيما يخص دمجهم التعليمي ورعايتهم الصحية ومشاركتهم المجتمعية، إعمالا لالتزامات المغرب الدولية في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بمن فيهم الأشخاص ذوو التوحد”.
وشددت ذات الجمعيات على “ضرورة التشخيص المبكر لهذا الاضطراب نظرا لأهميته في تأمين التدخل المبكر والذي بفضله يتم الحد من العديد من اضطرابات التوحد في السنوات الأولى من النمو مما يكون له تأثير إيجابي كبير على مستوى التأهيل والمواكبة”.
واعتبر التحالف الجمعوي أن “حماية حقوق الأشخاص ذوي التوحد في المشاركة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية من خلال ضمان ولوجهم إلى التعليم والتكوين والشغل وحقهم في التعليم مدى الحياة، يفترض اعتماد سياسات متسقة وشاملة تراعي عرضانية الإعاقة”.
وطالبت الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بـ ” إذكاء الوعي وبناء الثقة يضمن احترام الجميع الحقوق الأشخاص ذوي التوحد بهدف الحد من الوصم والتمثلات السلبية والقضاء على التمييز على أساس الإعاقة، وبالإسراع بإصدار النصوص التطبيقية للقانون الإطار رقم 13-97 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بها، وبتضمين الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام وذوي التوحد بشكل خاص ضمن الفئات المستهدفة بنظام الدعم الاجتماعي بغض النظر عن دخل أسرهم، من شأنه حفظ كرامة الأشخاص ذوي التوحد واستقلاليتهم “.