أريفينو خاص كريم السالمي.
على عكس العرض الطبي العمومي باقليم الناظور، و الذي يعاني منذ مدة من ضعف كبير على مستوى الموارد البشرية تسبب في ممارسات قضت بشكل شبه نهائي على حق الفقير في علاج مناسب بالمؤسسات العمومية، (على عكسه و بسببه) يزداد العرض الطبي الخاص بالاقليم تنوعا بفضل الافكار الجديدة و استقطاب الكفاءات و الاستثمارات.
بل و يتحول القطاع الطبي بالناظور بشكل متسارع الى قطب جهوي يستقطب المواطنين من الدريوش و الحسيمة و لكن أيضا بركان و تاوريرت و وجدة و أحفير..
و ينتظر ان تزداد جاذبية القطاع الطبي الخاص بالناظور لساكنة جهة الريف و الشرق خلال سنة 2023 بسبب مشاريع التوسعة و التطوير التي تقودها مثلا مصحة السلام التي ستفتتح قريبا مشروع التوسيع الذي بدأته منذ مدة، اضافة الى افتتاح مصحة الشمس مؤخرا و الافتتاح المنتظر لمصحة مجموعة ONCORAD .
دون اغفال مجهودات عدد من العيادات الخاصة التي استثمرت في الاجهزة الطبية المتطورة و الخدمات التي تقدمها.
و اضافة الى هذا كله، ينتظر ان تشهد سنة 2023 طفرة نوعية بالناظور من حيث وصول كفاءات كبيرة و خاصة في طب الجهاز الهضمي بعودة د فريد الحجبي من فرنسا و العيون بافتتاح عيادة د محي الدين رضوان، مع التطور المشهود ايضا بدخول كفاءة الدكتور يونس حماني لقطاع جراحة العظام و د كمال بنطامة لقطاع الجراحة العامة و د منتصر بنتهامي لقطاع الأمراض التنفسية و الدكتور أمين الكريمي الاختصاصي في الجهاز الهضمي طبيب سابق بالمستشفى الجامعي بالرباط و عمل كذلك في مستشفى ‘ دواي ‘ ضاحية ليل الفرنسية و هو ابن الطبيب الراحل الدكتور الكريمي محمد الاختصاصي في الجهاز التنفسي ..
هذا اضافة الى أسماء أخرى تعزز و ستعزز مختلف التخصصات خلال الفترة المقبلة.
و ينضاف الى تعزيز الكفاءات الطبية، الاستعدادات الجارية لتعزيز التجهيزات الطبية من المستوى العالي في قطاعات جراحة الجهاز الهضمي و العيون، مما سيعفي الساكنة من التنقل الى وجدة او فاس.
و كل هذا التطور المحمود، سيكون ايضا فرصة كبيرة لعشرات الالاف من الاسر بالاقليم و الجهة و التي ستستفيد من برنامج الدولة لتعميم الحماية الاجتماعية و هو ما سيسمح لها بالولوج للقطاع الطبي الخاص بشكل أكبر و أيسر.
ان تحول الناظور الى قطب طبي جهوي، توجه ستكون له آثار كبيرة على تعزيز جاذبية المنطقة لا من حيث السياحة او مرافقة الانطلاقة الصناعية مع افتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط و ما سيجلبه من شركات و مصانع و عمالة.
و لهذا فإن تطوير و دعم القطاع الطبي الخاص ليس ترفا فكريا، بل هو ضرورة تنبني على تثمين الدينامية المحلية و تحولها مع الوقت الى اقتصاد موازي مشغل و فاعل، مع ما يفترض ذلك ايضا من تنقية هذا الجسم من بعض الاسماء التي تسير مؤسسات صحية خاصة بعقلية بارونات المخدرات و تقضي وقتها في توجيه الضربات تحت الحزام لمنافسيها بدل العمل على تحسين خدماتها.
و عموما فإن صيرورة التاريخ و التنمية ماضية باتجاه العمل الجاد و الافكار الجديدة و الاستثمار النوعي بنفس المقاولة المواطنة، قبل من قبل و أبى من أبى و 2023 بيننا.
عذراً التعليقات مغلقة