تسلم المغرب أول دفعة من الطائرات المسيرة الثقيلة من طراز “أقنجي”، كما أفاد مرصد متخصص في شؤون التسليح. وفقاً لما أعلنه “المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح” عبر منصة “إكس” يوم الجمعة 28 مارس، وصلت مجموعة الطائرات القتالية هذه إلى المغرب بعد تصنيعها بشكل خاص لتلبية احتياجاته. وأشار المرصد إلى أن النسخة التي حصل عليها المغرب تتميز بتطويرات إضافية مقارنة بنسخ بيعت لدول أخرى في السابق.
على مدار العامين الماضيين، تلقى طيارون مغاربة تدريباً متخصصاً للتأقلم مع تشغيل هذه الطائرات المتقدمة. ورغم أن الموعد المبدئي لوصول الدفعة كان مقررًا الشهر الماضي، إلا أن تسليمها شهد تأخيرًا نتيجة مسائل لوجستية.
وفي إطار تعزيز قدراته الدفاعية الجوية، اعتمد المغرب في السنوات الأخيرة على تطوير وتصنيع واقتناء الطائرات المسيرة من مصادر عالمية متنوعة، منها الطائرات التركية الثقيلة من طراز “أقنجي AKINCI” التي تصنعها شركة “بايكار”. ومن جانبها، أوضحت منصة “فار ماروك”، المهتمة بأخبار الجيش المغربي، أن هذه الطائرات ستمثل نقلة نوعية في الدفاع الوطني، وفقاً للخبير العسكري المغربي عبد الرحمان مكاوي. الخبير أشار إلى الخصائص المميزة للطائرات الجديدة واعتبرها إضافة كبيرة للقوات الجوية الملكية المغربية.
إقرأ ايضاً
لكن هذا التوجه أثار قلقاً في إسبانيا، حيث أعرب بعض العسكريين الإسبان عن مخاوفهم تجاه القدرات المتقدمة لهذه المسيرات، التي يعتقد أنها قادرة على الوصول إلى المناطق الجنوبية الإسبانية. وسائل إعلام إسبانية سلطت الضوء على الخصائص التقنية للطائرات من حيث استقلاليتها ومدى طيرانها وسعة تحميلها، إلى جانب قدرتها على إطلاق صواريخ موجهة بدقة عالية وتنفيذ عمليات قصف انتقائي، ما يجعلها أداة فعالة في العمليات العسكرية.
وفي أحد المقالات بصحيفة “الدبلوماسي” الإسبانية، وصف الضابط والمحلل العسكري أوسكار رويز الطائرة بأنها أول مسيرة قادرة على إطلاق صواريخ كروز من الجو. وأكد أن امتلاك المغرب لهذه التكنولوجيا يمثل تحدياً لإسبانيا في مناطق استراتيجية مثل مضيق جبل طارق، سبتة، ومليلية، ما سيجبر الجانب الإسباني على تعزيز المراقبة والدفاع في المنطقة الجنوبية بشكل أكبر.
