تعبّر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الناظور عن استيائها من ما أسمته “التمييز اللغوي” الذي يواجهه مرتادو مطار الناظور – العروي. بعد تلقيها شكاوى عديدة من المسافرين، تشير الجمعية إلى رفض موظفي شركة “سويسبورت” التواصل مع المسافرين بلغة الأمازيغية الريفية رغم معرفتهم المتقنة بها.
في رسالة مفتوحة بتاريخ 16 أبريل 2025، عبّرت الجمعية عن قلقها تجاه هذا السلوك، الذي يبرره الموظفون بأن الشركة أجنبية وتتعامل بثلاث لغات فقط هي العربية، الفرنسية، والإنجليزية. يوضح البيان أن هذا التجاهل يتنافى مع الاعتراف الدستوري للغة الأمازيغية كلغة رسمية في المغرب.
تشدد الجمعية على أن حظر التواصل بالأمازيغية يعد انتهاكًا واضحًا للحقوق اللغوية والثقافية للمواطنين. هذا الموقف يتعارض بشكل صارخ مع المادة الخامسة من الدستور المغربي، التي تصرّح بأن الأمازيغية لغة رسمية وتلزم المؤسسات باحترامها واستخدامها، خاصة في تقديم الخدمات العامة.
ترى الجمعية أن هذا التوجه لا يمس التواصل فحسب، بل يتعدّى ذلك إلى طمس حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجسد تمييزًا ضد ثقافة وهوية سكان الريف المرتبطين وجدانيًا ولغويًا باللغة الأمازيغية الريفية.
إقرأ ايضاً
تدعو الجمعية المدير لتفعيل إجراءات فعالة تعالج هذا الخلل، لضمان احترام التنوع اللغوي للمسافرين داخل المطار وخلق بيئة تواصل شاملة ومحترمة. تشير إلى أن تعزيز هذا النهج سيعزز الشعور بالكرامة والانتماء لدى المواطنين في مكان عام من المفترض أنه يعكس تنوع المجتمع بكافة أبعاده.
تنهي الجمعية رسالتها بأملها في استجابة الإدارة بشكل إيجابي واتخاذ خطوات فاعلة لتصحيح الوضع وضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات في المستقبل.
