قبل أيام قليلة من عيد الأضحى طمأنت مصادر مهنية بالمملكة المواطنين المغاربة بشأن وفرة منتج البصل وتنوع المعروض في الأسواق الوطنية، خاصة أن هذا المنتج يعرف استهلاكا كبيرا خلال المناسبات الدينية والمجتمعية، مؤكدة في الوقت ذاته أن أسعار البصل في أسواق الجملة ستكون مستقرة طيلة هذه الفترة، على أن تكون “معقولة وتحترم القدرة الشرائية للمواطنين”، بعد أن سجلت في الماضي ارتفاعا كبيرا بسبب مجموعة من العوامل المنتفية في الوقت الحالي.
في هذا الإطار قال عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية الخضر والفواكه بسوق الجملة في تصريح إن “ذروة إنتاج البصل ولحسن الحظ تزامنت هذه السنة مع مناسبة عيد الأضحى، وبالتالي فإن هناك وفرة كبيرة في هذا المنتج تغطي احتياجات السوق المحلية بأضعاف مضاعفة، وهو ما ينعكس بدوره على سعره الذي انخفض بشكل كبير”.
وأضاف الفاعل المهني ذاته أن “أسعار البصل داخل سوق الجملة بالدارالبيضاء تتراوح ما بين درهم ودرهمين وثلاثين سنتيما، حسب جودة وطبيعة ومقاييس المنتج”، مؤكدا في الوقت ذاته “عدم وجود أي مؤشرات في الوقت الحالي تدل على أن أسعار البصل ستعرف زيادة في الأيام القليلة المقبلة”.
وسجل رئيس جمعية الخضر والفواكه بسوق الجملة بالدار البيضاء أن “ما ساعد على الحفاظ على استقرار أسعار هذه المادة خلال أيام عيد الأضحى التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين عليها، وذلك بغض النظر عن وضعية الطلب، هو استمرار حظر التصدير إلى الخارج؛ ذلك أن التصدير يزعزع الأسعار ويضر باستقرارها محليا، غير أنه إذا كان هناك أي توجه لرفع هذا الحظر فالأرجح أنه سيكون بعد عيد الأضحى وخلال شهر يوليوز أو غشت المقبلين”.
من جهته أكد محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج، أن “سوق الخضر في المغرب مستقرة في الوقت الحالي، وجميع المنتجات بما فيها البصل متوفرة في الأسواق المحلية بأسعار معقولة في متناول المواطنين”، مشيرا إلى أن “المواطن المغربي اليوم مطمئن حيال سوق الخضر والفواكه، إلا أن شغله الشاغل هو وضعية سوق الأضاحي التي عرفت أسعارها زيادات كبيرة مقارنة بالعام الماضي”.
إقرأ ايضاً
وبخصوص أسعار الخضر والفواكه في أسواق الجملة أورد المصرح أنها “تختلف من سوق لآخر، ففي سوق الجملة بإنزكان تتراوح أسعار البصل ما بين درهمين ونصف وثلاثة دراهم ونصف، فيما تتراوح أسعار البطاطس ما بين أربعة دراهم وأربعة دراهم ونصف، أما الطماطم فلا يتجاوز سعرها أربعة دراهم في أحسن الأحوال، فيما سعر الجزر يتراوح ما بين درهم و80 سنتيما ودرهمين”، مؤكدا أن “الخضر ستصل إلى المواطن بسعر معقول يحترم قدرته الشرائية”.
و علم من مصدر مطلع أن “المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قررت تأجيل إعادة النظر في الوعود التي قدمتها لمنتجي ومصدري الخضر إلى إفريقيا بشأن استئناف تصدير البصل والبطاطس إلى أسواق القارة السمراء إلى ما بعد عيد الأضحى”.
وأشار المصدر ذاته إلى “عدم إمكانية رفع الحظر قبل هذه المناسبة الدينية لضمان تموين الأسواق الوطنية بالمادتين، خاصة أن استئناف التصدير قد يساهم في رفع الأسعار”.