عاد الحديث وبقوة عن القطار بطء القطار الرابط بين وجدة وفاس وطول المدة وما يترتب عن تعب وتعطيل مصالح المسافرين، إلى الواجهة وتجددت المطالب بضرورة كهربة هذا المقطع. لكن الوزير الوصي على القطاع، قال إن الدراسة المتعلقة بكهربة خط فاس- وجدة أظهرت أنه لا توجد هناك جدوى اقتصادية في حالة اقامة المشروع.
حديث الوزير، محمد عب الجليل، عن هذا الخط الذي يربط بين وجدة وفاس، والذي يشتغل بالفيول، جاء بعدما أثير الموضوع في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الاثنين 22 يناير 2023 بمجلس النواب، إذ تساءلت مداخلات متى سينتهي العمل بهذا النوع من القطارات لأنها تُطيل مدة السفر بسبب بطئها حيث تسير بأقل من 60 كلم في الساعة.
واعتبرت أن مجهودات البلاد في ما يتعلق بعصرنة وتطوير شبكة النقل السككي، تصطدم باستمرار النقل بهذه القطارات على مسافة تقارب 120 كلم.
في تعقيبه، أكد الوزير أن الأولوية الآن هي تمديد خطوط السكك الفائقة السرعة، سواء من القنيطرة إلى مراكش (مرورا بمطارات الرباط والدار البيضاء)، أو من الأخيرة صوب أكادير.
وشدد على أن هذا لا يعني استثناء جهة فاس، مؤكدا أنه لم يسبق له أن قال إن مشاريع النقل السككي فيها باهظة، بل أشار إلى أن الدراسة المتعلقة بكهربة خط فاس-وجدة أظهرت أنه لا توجد جدوى اقتصادية في حال إنجازه المشروع.
واستدرك أنه تم إطلاق دراسات جديدة للوقوف على هذه الجدوى بعد ربط فاس بشبكة النقل السككي الفائق السرعة، لأن تمديده إلى فاس سيفرز نتائج مختلفة، يقول الوزير.
في السياق نفسه، أشار الوزير إلى أنه من أجل مواكبة التطور المجالي والاقتصادي والاجتماعي وكذا المخططات الاستراتيجية القطاعية، والاستجابة لتطور الطلب وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين، استثمر المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال العقدين الأخيرين ما يناهز 70 مليار درهم همت مجموعة من المشاريع المهيكلة مكنت من تطوير وعصرنة قطاع السكك الحديدية.
عذراً التعليقات مغلقة