أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالناظور، أمس الثلاثاء، بإيداع شخصين سجن سلوان بعد توقيفهما في كمين نهاية الأسبوع الماضي، حيث انتحل أحدهما صفة قاضٍ بغرض الاحتيال.
وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية الأسبوع المنقضي، عندما أبلغت سيدة تم توقيف ابنها الذي يمتهن مهنة الحلاقة في قضية دعارة راقية لازالت رائجة لدى القضاء، (أبلغت) عن شخص تواصل معها مدعيًا أنه قاض مكلف بملف ابنها، مطالبًا بمبلغ 60,000 درهم مقابل التدخل لتخفيف التهم الموجهة إليه.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المشتبه به الرئيسي، وهو نادل سابق في أحد مقاهي المدينة، أوهم والدة المتهم بأنه قادر على التأثير على مجريات القضية. إلا أن شكوكها دفعتها إلى إبلاغ النيابة العامة، التي أمرت الضابطة القضائية بنصب كمين مُحكم.
وأضافت المصادر أن العناصر الأمنية قامت بالتنسيق مع المشتكية لتتفق مع المشتبه فيهما على تسليم المبلغ المطلوب، ليتم ضبط القاضي المزيف متلبسًا لحظة استلامه الأموال، ما أدى إلى اعتقاله رفقة شريكه واقتيادهما إلى مقر الشرطة للتحقيق.
إقرأ ايضاً
وبعد تقديمهما أمام النيابة العامة، أحيلا على قاضي التحقيق، الذي قرر تأجيل النظر في صك التهم الموجه إليهما مع إيداعهما السجن الاحتياطي بسلوان إلى حين استكمال التحقيقات.
وأثار الحادث تفاعلًا واسعًا، خصوصًا أن القضية مرتبطة بملف حلاق نسائي معروف بمدينة الناظور، الذي يواجه تهماً تتعلق بالفساد والتحريض على الدعارة.
