تنامي التجارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باقليم الناظور

1 فبراير 2024آخر تحديث :
تنامي التجارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باقليم الناظور

تزايدت وسط أبناء اقليم الناظور مؤخرا التجارة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستخدم قنوات التواصل الاجتماعي بغرض بيع المنتجات والخدمات بشكل مباشر.

ففي مشهد غير مألوف، يصادفك شاب على متن دراجة نارية حاملا منتجا ما ليوصله إلى زبون طلبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل زبائن عدة، حيث أن المكلف بخدمة التوصيل يحمل معه عدة طلبيات.

الأمر أصبح عادة، حتى أن الكثير من أبناء اقليم الناظور صاروا يقتنون ملابسهم عبر الفيسبوك أو أنستغرام أو تيك توك وغيرها من مواقع التواصل، مستغلين تنوع العرض وانخفاض الأسعار مقارنة بالمنتوجات التي تباع داخل المحلات التجارية.

كان الأمر في البداية يقتصر على اقتناء الملابس، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، لكن الظاهرة تنامت لتشمل ملابس الرجال في مرحلة ثانية، قبل أن تنتقل إلى منتجات التجميل وباقي المنتجات الاستهلاكية.

يقول محمد، وهو موظف يشتغل داخل اقليم الناظور ، “أنه لا يتوجه مطلقا صوب محلات بيع قطع غيار السيارات، لأنه كلما احتاج لقطعة ما إلا بحث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بوجود أسعار تنافسية منخفضة كثيرا مقارنة باقليم الناظور . بحسب كلامه.

أما ياسمين، فترى “أن الفيسبوك أصبح بالنسبة إليها متجرا كبيرا تقتني منه ملابسها ومواد التجميل التي تستعملها، بجانب المواد المنزلية الخاصة بالمطبخ أو النظافة وغيرها”.

تقول ياسمين أن “ما تجده في الفيسبوك من منتجات لا تجده داخل المحلات، كما أن التجارة عبر مواقع التواصل أصبحت أكثر أمانا، حيث أنها لا تؤدي الثمن إلا بعد تلقي المنتوج وافتحاصه”.

وتشهد كبرى قنوات التواصل الاجتماعي، مثل وي تشات وإنستغرام وفيسبوك، توجها متناميا نحو عمليات التجارة الإلكترونية، وتُستخدم من قبل الشركات الصغيرة والكبيرة للترويج للمنتجات والخدمات وبيعها للمستهلكين.

ويقدم محتوى التجارة على مواقع التواصل الاجتماعي على هيئة رسائل تُنشر على تلك المنصات، يمكن أن تشمل صورا ثابتة أو متحركة أو مقاطع فيديو مدعومة بالنصوص، أو حتى مجرد نص. ويهدف هذا المحتوى إلى التفاعل مع الجمهور وتعزيز المبيعات، فضلاً عن تمكين المستخدمين من شراء المنتجات مباشرة عبر تلك المنصات. وتضم المنشورات روابط مباشرة إلى واجهة الدفع تتيح للمستخدمين إتمام عملية الشراء دون الحاجة لزيارة موقع آخر.

ومن النادر أن يشتري المستهلكون المنتجات باهظة الثمن دون تخطيط مسبق، سواء عبر الإنترنت أو في المتاجر، وبالتالي فإن هذه المنتجات لا تحقق مبيعات جيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، فأغلب الزبائن باقليم الناظور يقتنون المنتجات منخفضة التكلفة.

وتوجد مخاطرة أكبر في شراء المنتجات عالية القيمة عبر الإنترنت قبل معاينتها على أرض الواقع. ومن الناحية المقابلة، تحقق المنتجات ذات الأسعار المنخفضة مبيعات أعلى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مشابهة لمواقع التجارة الإلكترونية التقليدية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق