أثارت تصريحات وصفت بـ”الخطيرة” صدرت عن مصطفى سيدي علي ولد البشير، القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية والمسؤول عما تسميه الجبهة بـ”الأراضي المحتلة والشتات الصحراوي”، موجة من التنديد والقلق، بعد دعوته الصريحة لميليشيات الجبهة لشن هجمات تستهدف الأجانب في الأقاليم الجنوبية للمغرب.
ففي مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعا ولد البشير بشكل مباشر إلى تنفيذ ما وصفه بـ”هجمات إرهابية” ضد أي مستثمر أو سائح أجنبي يتواجد في الصحراء المغربية. وقال في المقطع: “نطالبهم بمغادرة أرضنا فوراً. لا ينبغي أن يتظاهروا بالبراءة أو التحضر. يجب أن تصل هذه الرسالة للمستثمرين والسياح. نحن في حالة حرب وشعبنا يعاني”.
وزاد من حدة الجدل إعلان هذا القيادي دعمه العلني لجماعة الحوثي في اليمن، والتي سبق لإدارة أمريكية سابقة تصنيفها كمنظمة إرهابية، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة توجهاته.
وتجدر الإشارة إلى أن ولد البشير نفسه كان قد اعترف صراحة في تصريح سابق خلال لقاء بفرنسا في ديسمبر 2021 بأن “الجمهورية الصحراوية ليست دولة”، وهو التصريح الذي قيل إنه أدى إلى تهميشه تدريجيًا داخل دوائر القرار بالجبهة. وعلى الرغم من هذا التهميش المزعوم، تشير المصادر إلى أن ولد البشير لا يزال يقيم بحرية داخل مخيمات تندوف، مستفيدًا من ثروته الشخصية ونفوذ قبيلته (الرقيبات بويحات)، مما يوفر له حماية من أي محاسبة محتملة من السلطات الجزائرية أو قيادة البوليساريو.