قال الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن جدري القردة الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية طارئا صحيا عالميا، ينتمي إلى سلالة جديدة تختلف عن السلالة التي عرفت في السنوات الماضية، وأن الأعراض المرتبطة به تعتبر أقل حدة من تلك التي كان يسببها مرض الجدري، والذي نجحت البشرية في القضاء عليه سنة 1980، لكنها أقوى من أعراض مرض بوشويكة.
وأضاف حمضي في تصريح لـ”تليكسبريس”، أن أعراض السلالة الجديدة من جدري القردة تبدأ بارتفاع درجة الحرارة، وألم في الرأس والمفاصل، وظهور بعض الغدد في الجسم، بالإضافة إلى شعور عام بالإرهاق.
وأكد حمضي، أن من أعراض هذه السلالة الجديدة هو الطفح الجلدي الذي ينتشر في كامل الجسم، بما في ذلك المناطق التناسلية، والذي يمكن أن يصل إلى العين أيضا، مما قد يؤدي إلى مضاعفات إضافية.
و حذر الدكتور حمضي من أن المرض يمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، وذكر أن نسبة 3% من المصابين قد يواجهون حالات وفاة نتيجة للمرض، وهو تقدير أولي يعتمد على البيانات الحالية.
إقرأ ايضاً
ويذكر ان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قالت في بلاغ لها اليوم، بأنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي لمرض جدري القردة (إم-بوكس) المنتشر حاليا بشكل كبير ومتسارع بعدد من الدول الأفريقية وذلك في إطار منظومة الرصد الوبائي الدولي.
وذكر بلاغ للوزارة، اليوم الخميس، أنها قامت أيضا بتحيين المخطط الوطني للرصد والاستجابة لهذا الوباء تبعا لتطور الوضع الوبائي الدولي، وكذا تطور المستوى المعرفي حول هذا المرض، وكذلك توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم وضع وتفعيل مخطط وطني استباقي مند يونيو 2022، لافتا إلى أن هذا المخطط “مكن من رصد 5 حالات إلى غاية شهر مارس من هذا العام، جلها كانت واردة ولم ينتج عنها حالات عدوى لدى المخالطين، كما تميزت بكونها هينة من الناحية الطبية وتعافت تماما دون أية مضاعفات”. وطمئنت الوزارة عموم المواطنات والمواطنين بخصوص مستوى اليقظة والاستعداد بالمغرب، مؤكدة أنها ستستمر في التواصل والإخبار بكل مستجد.