جيلالي خالدي
احتضن مسجد محمد الخامس بالناظور ابتداء من الساعة العاشرة من صباح يومه الأحد 10 ذي القعدة 1445هـ الموافق لـ: 19 ماي 2024م. حفل توديع حجاج بيت الله الحرام الذي دأب المجلس العلمي المحلي بالناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور على تنظيمه كل سنة تتويجا لإنهاء الدورات التكوينية النظرية والتطبيقية المرتبطة بالجانب الفقهي والإداري.
حضر هذا الحفل السيد: رئيس المجلس العلمي المحلي، والسيد: المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والسادة والسيدات: أعضاء المجلس العلمي، والسادة العلماء المؤطرون، والسيدات العالمات المؤطرات للدورات التكوينية للحجاج، وثلة من الأئمة والخطباء والوعاظ والأئمة المرشدين والمرشدات. وجمع غفير من حجاج هذه السنة رفقة مرافقيهم؛ حيث بلغ عدد الحضور من الرجال: 230 ومن النساء: 175.
انطلق الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين الفقيه: عبد العزيز بن الخصال: إمام مسجد محمد السادس بالناظور.
تلتها كلمة توجيهية جامعة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور: فضيلة العلامة: ذ. ميمون بريسول افتتحها بتهنئة الحجاج على توفيق الله لهم ، وتقديم الشكر للكفاءات والطاقات العلمية والإدارية الملازمة لهم خلال الدورات التكوينية التي بلغ عددها 14 دورة.
ثم أصل لقضية توديع الحجاج واستقبالهم من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته مشيرا إلى أن أقسى اللحظات هي لحظة توديع الأحبة والأقارب لما يصحب ذلك من البكاء والأسى والأسف، لكن هذا التوديع ينبغي أن يكون بالفرح والسرور والبهجة لأنه سياحة إيمانية ورحلة تعبدية وزيارة لخير البرية.
بعد ذلك قدم للحجاج والحاجات وصايا مهمة ونصائح سلوكية وعملية أثناء أدائهم لمناسك الحج، وما يتوجب على الحجاج القيام به من قيم وأخلاق كالتعاون والتضامن والتناصح، وما ينبغي لهم من الجد والاجتهاد في أداء مناسكهم.
وفي ذات السياق حثهم على الإكثار من الدعاء لأنفسهم ولذويهم ولبلدهم بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، وأن يخصوا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين بالدعاء بالحفظ والنصر والتمكين.
وختم كلمته بوصية الحجاج أن يبلغوا سلام علماء الناظور وفقهائه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أعقبتها كلمة توجيهية للسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور: أحمد بلحاج الذي ركز في كلمته على ضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقي، وقدم للحجاج نصائح مهمة في الجانب الإداري، ثم فتح لهم المجال لطرح أسئلتهم المختلفة التي تفاعل معها بشكل جيد رفقة السادة الأساتذة المؤطرين.
بعد ذلك تناوب على الكلمة كل من الأستاذة: فريدة البراق عضو المجلس العلمي والمشاركة في تأطير الحجاج والحاجات في الجانب الفقهي والتي ستكون بجانب الأستاذ: عمر أفقير ضمن وفد البعثة العلمية بالديار المقدسة.
والسادة المؤطرين للحجاج في الجانب الإداري، والمرافقين لهم في هذه الرحلة الإيمانية وهم: الفقيه: عبد الله احديدو إمام متعاقد، والأستاذ : عبد الإله الراشي إمام مرشد، والأستاذة: حسناء الورطاسي مرشدة دينية مع المجلس العلمي. الذين انصبت كلماتهم جميعا على النصائح والتوجيهات العامة الكفيلة بنجاح هذه الزيارة المباركة، والقيام بهذه الشعيرة العظيمة في ظروف صحية آمنة بحول الله تعالى.
وخلال هذا الحفل وزعت على الحضور الكرام بعض الحلويات والهدايا الرمزية التي تفضل بها بعض الحجاج والحاجات تقبل الله من الجميع صالح الأعمال.
وختم هذا الحفل الأستاذ: محمد لخضر بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالنصر والتمكين، وبالتوفيق والسلامة للحجاج الميامين، وبالصلاح لعموم الحاضرين والمسلمين.