حل مغربي غريب لارتفاع سعار اللحوم؟

27 أبريل 2025آخر تحديث :
حل مغربي غريب لارتفاع سعار اللحوم؟

في مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المستمر وغير المسبوق بالمغرب، والذي لم تفلح الإجراءات الحكومية بكبحه، يتجه البعض للنظر في إمكانيات قطيع الإبل الوطني كحل مساهم. تشير بيانات رسمية (2019) لوزارة الفلاحة لوجود 183 ألف رأس إبل (90% بالأقاليم الجنوبية)، مصدر دخل أساسي لأسر كثيرة (تعتمد على الرعي والترحال).

رغم قدرة الإبل على التكيف مع الجفاف واعتمادها على المراعي الطبيعية (أقل تأثراً بأسعار الأعلاف)، لم تسلم لحومها من الغلاء (وصلت 130 درهم/كغ لـ”البعير”، 100 درهم للإبل البالغة –

يُرجع لزيادة الإقبال وتكاليف أخرى). تحظى لحوم الإبل بقبول متزايد لفوائدها الصحية (بديل صحي، كوليسترول/دهون أقل، بروتين/أحماض أمينية أعلى، مصدر جيد للحديد/زنك/فيتامين B12). مع ذلك، يواجه الاعتماد عليها تحديات: إحصائيات قديمة تثير مخاوف حول استدامة القطيع (نمو التزويد باللحوم 86% فاق نمو القطيع 14% بين 2008-2019، قد يشير لضغط على الثروة). نمط التربية المعتمد على الترحال عائق أمام تنظيم سلاسل إنتاج وتسويق حديثة (خاصة جمع الحليب/اللحوم وتثمينها). البنية التنظيمية تعتمد على الهياكل القبلية،

مما يضعف دور التعاونيات الحديثة. للاستفادة من الإبل كـ”بديل استراتيجي”، يجب على السياسات تبني رؤية جديدة تعترف بالحركية الرعوية كآلية تأقلم، وتطوير نماذج تنظيمية وتسويق مرنة، مع ضرورة توفير بيانات محدثة حول حجم القطيع واستغلاله لضمان استدامته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • محمد الضواوي
    محمد الضواوي منذ 3 أسابيع

    الإبل في استراليا يتم اعدامها لماذا لا يتم استيراد ها باسعار بخسة لاتكلف تقريبا سوى مصاريف النقل وبيع لحومها هنا ؟

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق