أعلن المغرب تعزيز بنيته في مجال محطات تحلية المياه المتنقلة بإضافة 200 محطة جديدة، يُتوقع تشغيلها بالكامل بحلول نهاية عام 2025. هذا ما صرّح به وزير التجهيز والماء نزار بركة، الذي أوضح أن البلاد تمتلك حاليًا 40 محطة متنقلة تعمل بصورة طبيعية، ومن المُخطط إضافة المحطات الجديدة بشكل تدريجي خلال العام الجاري.
بشأن توزيع هذه المحطات، أوضح الوزير، خلال مقابلة مع القناة الثانية، أنها ستُوزّع على مختلف أقاليم المملكة، مشيرًا إلى أن المحطات الجديدة تتميز بالقدرة على معالجة المياه المحتوية على المعادن. كما أنها مجهزة لمعالجة كميات تتراوح بين 10 و100 لتر في الثانية، مما يعزز قدرتها على تلبية احتياجات المناطق المتضررة.
وأكد بركة أن الوزارتين المسؤولتين عن المشروع، وهما وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية، أولتا الأولوية خاصة للمناطق الأكثر تأثرًا بالجفاف ونقص الموارد المائية عند اختيار مواقع هذه المحطات الجديدة.
وأضاف الوزير أن المملكة شهدت تحولًا جوهريًا في سياستها المائية خلال السنوات الأخيرة، حيث توسّعت الاستراتيجية لتشمل محطات تحلية المياه، بدلًا من الاعتماد فقط على بناء السدود. وتهدف هذه السياسة إلى تأمين مياه الشرب لنحو 50% من سكان المغرب بحلول عام 2030. كما أشار إلى أن حجم المياه المحلاة سيشهد قفزة نوعية، متوقعًا أن يرتفع من 270 مليون متر مكعب حاليًا إلى مليار و700 مليون متر مكعب مستقبلاً عبر مشاريع مختلفة.
إقرأ ايضاً
من بين هذه المشاريع المهمة، ذكر الوزير محطة الدار البيضاء التي تعتبر الأكبر في المغرب وإفريقيا، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنويًا. وقد انطلقت أعمال هذا المشروع بالفعل لتلبية متطلبات المنطقة وغيرها.
أما بالنسبة للمناطق الأكثر تضررًا مثل طاطا وزاكورة، فقد أشار الوزير إلى تنفيذ سدود باطنية (العتبات) لمواجهة الجفاف ومنع تبخر المياه بعد الأمطار، مما يضمن استدامتها لفترة أطول. كما نوّه إلى تأثير الأمطار الأخيرة التي هطلت في منطقة طاطا خلال شهر شتنبر الماضي، حيث ساهمت بشكل ملحوظ في إحياء الواحات وتجديد الموارد الطبيعية.
