خسائر كبيرة لهذا القطاع الصناعي الهام في المغرب لسبب غريب؟ | أريفينو.نت

خسائر كبيرة لهذا القطاع الصناعي الهام في المغرب لسبب غريب؟

9 نوفمبر 2024آخر تحديث :
خسائر كبيرة لهذا القطاع الصناعي الهام في المغرب لسبب غريب؟

ما زالت المقاولات المغربية في قطاع النسيج والملابس تشتغل بحلول تقليدية، في سياق دولي وإقليمي شديد التنافسية، إذ تجد صعوبات في الولوج إلى الرقمنة؛ ما يكبدها خسائر جسيمة في الإنتاجية والأرباح، ويضعف تنافسيتها على مستوى التصدير.

وأكد، فيصل زعيم، الأستاذ بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والملابس، أن التحول الرقمي ليس بالأمر الصعب أو المكلف، إذ حدث تحول معلوماتي في بداية الألفية الجديدة، من خلال الانتقال من الحلول المكتبية الورقية إلى حلول معلوماتية على غرار أنظمة “إكسل” و”أكسيس”، مردفاً أنالتحول الرقمي في قطاع النسيج والألبسة اليوم يبدأ بالانتقال من هذه الحلول المعلوماتية، إلى حلول أخرى تقدم نفس الخدمات بشكل أكثر تطورا على غرار “غوغل شيت”.

ومع ذلك فإن “عددا قليلا فقط من مقاولات القطاع لديها الإمكانيات للقيام بهذا التحول، أما الغالبية الساحقة فتفتقر إليها، بحيث ما زال أزيد من 99 في المئة من المقاولات المغربية بدون حلول رقمية على الإطلاق”، يتابع الخبير خلال مداخلته في ندوة تحت عنوان “نسج المستقبل: كيف يثمّن التحول الرقمي مقاولات النسيج”، اليوم الجمعة على هامش معرض النسيج الدولي بالدار البيضاء.

وأوضح أن الحلول المعلوماتية العتيقة توجد في الحواسيب الشخصية لمستعمليها فحسب، ولا تتيح إمكانية الولوج إلى معطياتها فوريا من قبل بقية المتدخلين في عملية الإنتاج، في الزمن الفعلي، مضيفا أنه من الممكن تنصيبها مثلا على هواتف رؤساء السلاسل المختلفة لزيادة التنسيق بينهم.

ومن جانبه، كشف أحمد نونو، المدير العام لشركة “Garment io” أن للرقمنة العديد من المزايا، في مقدمتها زيادة الإنتاجية “إذا كانت لدى المقاولة طاقة إنتاجية قدرها 100 قطعة في اليوم مثلاً، فهي لا تنتج سوى 60 قطعة بدون حلول رقمية”، كما أن إدراج هذه الحلول كفيل بالارتقاء بالإنتاجية إلى 75 في المئة على الأقل بسهولة تامة.

وأضاف أن زيادة الإنتاجية تعني بالضرورة زيادة في الأرباح والمداخيل، كما أن الحلول الرقمية توفر طريقة أبسط للولوج للمعطيات وتحسين وضوح الرؤية، مما يسمح بتجويد اتخاذ القرارات الاستثمارية.

من جانبها، اعتبرت مريم راشدي، المديرة العامة للتجمع المغربي للموضة “cluster Mode du Maroc”، أن المغرب بحاجة ماسة لتعزيز تنافسيته وإنتاجيته في قطاع النسيج والملابس، نظرا للمنافسة الشديدة من قبل بعض البلدان في جنوب البحر الأبيض المتوسط.

إقرأ ايضاً

وقالت إن “100 في المئة من المقاولات المغربية في القطاع تعاني من مشاكل يمكن حلها بإدراج الحلول الرقمية”، مشيرة إلى أن الكثير منها غير مدركة للحلول الحديثة المتاحة في هذا الصدد، وما يمكن أن تقدم لها من خدمات.

واعترفت المتحدثة بأن الهيئة التي تمثلها ما زالت تجد صعوبات في إقناع ومساعدة المقاولات على الولوج إلى هذه الحلول.

وانطلقت أمس الخميس بالدار البيضاء الدورة 21 من معرض النسيج الدولي، المنظم من طرف الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة ودعم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بفضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء.

وجدير بالذكر أن افتتاح المعرض شهد حضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية.

ويبرز هذا المعرض، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 9نونبر الجاري، ما تتميز به منتجات النسيج المغربي في الأسواق العالمية، كما يستقبل مقاولات وزوار من جميع أنحاء العالم، حيث يشارك في هذا الحدث أكثر من 400 عارض، أغلبهم من المقاولات المغربية العاملة في قطاع النسيج والألبسة.

وتم على هامش المعرض، توقيع ثلاث بروتوكولات اتفاق، الأول بين الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة و “أوراتيكس”، يتعلق بتعزيز التعاون التجاري بين الاتحاد الأوربي وقطاعات النسيج بالمغرب؛ وآخر بين الجمعية وأكاديمية “كازا مودا”لتشجيع الإبداع وتطوير أوجه التعاون الأكاديمي والصناعي، بهدف المساهمة في تعزيز جاذبية قطاع النسيج والألبسة بالنسبة لمصممي المستقبل؛ وثالث بين الجمعية والمركز التقني للنسيج والألبسة، يتعلق بتشجيع وتثمين العلامات التجارية المغربية في السوقين الوطني والدولي، عبر عمليات مركزة تهم التواصل والتوسيم والمعاملات بين الشركات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق