استقبلت نائبة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، كانديسي دلاميني ميشيكو، أمس ممثل جبهة البوليساريو بجنوب إفريقيا، محمد يسلم بيسط، بمقر الوزارة المذكورة.
وجاء هذا الاستقبال، بعد ساعات فقط، من استقبال وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية، بنفس المقر، للمبعوث الشخصي للأمن العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، الذي لبى دعوة جنوب إفريقيا لحضور لقاء مسؤولين عنها لمناقشة ملف الصحراء المغربية، ما يجعل لقاء ممثل البوليساريو بالمسؤولة الجنوب إفريقية في هذا التوقيت يحمل أبعاد أخرى.
في هذا الصدد، يرى الخبير في العلاقات الدولية مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح فاتحي، أن “الثابت هو كون الجزائر تعاني من ضغوطات من طرف الولايات المتحدة الأمريكية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وكذلك الأمر بالنسبة لجبهة البوليساريو”.
وشدد الفاتحي، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، على أن “هذه الضغوط أصبحت متعاضدة على الجزائر، وهو الأمر الذي يدفع، في إطار تحالف ثنائي بين الجزائر وجنوب إفريقيا”.
إقرأ ايضاً
وأشار إلى أن “جنوب إفريقيا تحاول أخذ المبادرة للتخفيف من حجم الضغوط على الجزائر، سيما أن بريتوريا لها مواقف متعارضة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية تقديمها دعوى قضائية ضد إسرائيل “.
وخلص الفاتحي إلى أن هذا الاستقبال يأتي “في إطار تزعم جنوب إفريقي لخطاب جديد يتعلق بقضايا حقوق الإنسان وما تسميه بريتوريا الدفاع عن الشعوب وغير ذلك”.
عذراً التعليقات مغلقة