خطر جديد يتهدد المرضى المغاربة هذه الايام؟

3 أبريل 2025آخر تحديث :
خطر جديد يتهدد المرضى المغاربة هذه الايام؟


أزمة نقص الأدوية في المغرب تتفاقم بوتيرة مقلقة، مع استمرار غياب الحلول الجذرية رغم التحذيرات المتكررة التي أُطلقت على مدار سنوات. ما كان يُعتبر سابقًا مشكلة عابرة بات الآن أزمة هيكلية ترهق قطاع الصحة، مخلفة حالة من التوتر والقلق بين المرضى الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مصير غامض.

الصيدليات تعيش وضعًا بعيدًا عن الاستقرار، حيث يؤكد العديد من المهنيين اختفاء بعض الأدوية لفترات تمتد إلى أسابيع، وربما أشهر، دون تفسير واضح من المسؤولين. ومن بين الأدوية التي تضررت بشكل كبير، نجد Nootropil المستخدم لعلاج اضطرابات الذاكرة، والذي اختفى لفترة طويلة قبل أن يعود بكميات محدودة. الوضع ذاته ينطبق على مراهم العيون مثل Maxidrol وSterdex وFrakidex، التي تعرضت لنفس النقص وسط صمت مطبق من جانب الشركات المصنعة والهيئات الصحية المعنية بتوفير الأدوية الأساسية.

الأزمة لم تتوقف عند هذه الأدوية فقط، بل امتدت إلى أدوية حيوية مثل الميثادون، الذي يُستخدم لعلاج حالات الإدمان على المواد الأفيونية. وعلى الرغم من إعلان وزارة الصحة عن استئناف توزيعه في المراكز الصحية المتخصصة، يؤكد المهنيون أن الكميات المتوفرة لا تلبي الحاجة الواقعية للمرضى الذين يعتمدون عليه بشكل يومي، مما يخلق معاناة إضافية لهذه الفئة.

إقرأ ايضاً

أمام هذا الوضع المأساوي، يدعو الصيادلة إلى اعتماد حل “حق الاستبدال”، والذي يُتيح لهم صرف الأدوية الجنيسة كبديل للأدوية الأصلية عندما تكون غير متوفرة، على غرار ما يتم العمل به في العديد من البلدان الأخرى. ويُنظر إلى هذا الحل كضرورة ملحّة في ظل الظروف الحالية، خصوصًا أن التبريرات التي كانت تُعرقل تطبيقه أصبحت غير مقبولة أمام حجم الأزمة المتفاقمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق