خطر كبير يتهدد هواتفكم في 2025؟

26 مارس 2025آخر تحديث :
خطر كبير يتهدد هواتفكم في 2025؟

في عالم يتسارع بخطى غير مسبوقة نحو التقدم التكنولوجي، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تسهيل حياتنا اليومية، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام تحديات أمنية جادة. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم أحد الأدوات التي تمكن القراصنة من كسر كلمات المرور خلال دقائق، مهما بلغت درجة تعقيدها.

تشير المهندسة التحليلية في شركة غازإنفورم سيرفيس، يكاترينا إيديمسكايا، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على تسريع عملية اختراق كلمات المرور بشكل كبير عبر خوارزميات متطورة مثل PassGAN. هذه الخوارزمية، التي تعتمد على تحليل قواعد بيانات ضخمة من المعلومات المسربة سابقًا، تتفوق في توقع التركيبات المحتملة لكلمات المرور بدقة مذهلة. ومن المثير للقلق أن حتى كلمات المرور المعقدة، إذا ما كانت تتبع أنماطًا شائعة، تصبح عرضة للاختراق خلال دقائق معدودة.

وهذا ليس كل شيء؛ فالتكنولوجيا الذكية أصبحت تتيح لأي شخص، حتى غير الخبراء، القدرة على تنفيذ هجمات تُعد معقدة في السابق. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات في ثوانٍ معدودة، ومساعدتهم في كشف نقاط الضعف في أنظمة الأمن الإلكتروني. بينما كان اكتشاف هذه الثغرات في السابق يحتاج إلى أسابيع من الجهود المضنية، توفر هذه التقنية الحديثة حلولًا سريعة ودقيقة للهجمات المحتملة. كما يتميز الذكاء الاصطناعي بتمكين المهاجمين من البقاء غير مرئيين عن طريق تغيير بصماتهم الرقمية باستمرار، مما يجعل تعقبهم أكثر صعوبة.

لا يتوقف تأثير الذكاء الاصطناعي عند كلمات المرور فقط، بل يتوسع أيضًا لتحسين تقنيات التصيد الاحتيالي. يمكنه إنشاء رسائل مزيفة ومثالية تكاد تكون مطابقة للرسائل الرسمية الصادرة عن مؤسسات موثوقة كالبنوك أو الهيئات الحكومية، مما يجعل مهمة كشفها أصعب على المستخدم العادي. بل والأدهى من ذلك أن روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على التفاعل مع الضحية بأساليب طبيعية وواقعية لجذب ثقتها وخداعها بسهولة أكبر.

إقرأ ايضاً

لكن يبقى السؤال الأهم: كيف نحمي أنفسنا أمام هذا التحدي الهائل؟

توصي الخبيرة باتباع استراتيجية شاملة لتعزيز الأمان السيبراني. يجب الحرص على اختيار كلمات مرور فريدة ومعقدة، واستخدام مدير كلمات مرور لتنظيمها. كما يُعد تفعيل المصادقة الثنائية درعًا إضافيًا فعّالًا لحماية الحسابات. وللحفاظ على الأنظمة محصنة دائمًا، يجب تحديث البرمجيات باستمرار للتخلص من أي ثغرات محتملة. إضافة لذلك، يجب توخي الحذر عند التعامل مع الرسائل والمؤسسات المجهولة، والتأكد دومًا من هوية المرسل قبل النقر على أي رابط أو تحميل ملفات مشبوهة. استخدام الأدوات التي تكافح التصيد الاحتيالي يُعد أيضًا خطوة لا غنى عنها.

ختامًا، تؤكد الخبيرة أن الشبكات العصبية والذكاء الاصطناعي سيواصلان لعب أدوار رئيسية سواء في تعزيز وسائل الحماية أو مساعدة المهاجمين. المستقبل يحمل معه تحديات جديدة لعالم الأمن السيبراني، ويتطلب منا البقاء دائمًا متأهبين ومستعدين للتحرك بخطة مدروسة للبقاء خطوة واحدة للأمام أمام التحديات المتسارعة. فهل نحن مستعدون؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • شوكري
    شوكري منذ 4 أسابيع

    يجب علي البنوك ان يحرروا زبناءهم من هذا العبث يجب عليهم ان يضمنوا الضمان الكافي لمشتركي هم ضمان عدم السطو علي مدخراتهم من طرف المتسللين و العابتين

  • شوكري
    شوكري منذ 4 أسابيع

    علي البنوك ان تجد حلا في ضمان زبونها لضمان و حراسه امواله من العابثين و المتسللين .يجب علي البنك حراسة وداءع المودع.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق